أخبار رئيسيةالأخبار

هجوم أمريكي مزدوج يفضح رواية بولس والإمارات حول حرب السودان

الاحداث – متابعات 

تصاعدت حدة الانتقادات الأمريكية الموجهة لدور الإمارات في حرب السودان، وللطرح الذي قدمه مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس بشأن ما سمّاه «هدنة» أو «خطة سلام». فقد وصفت الدبلوماسية والخبيرة الأمريكية جانيت ماكيليغوت ما طرحه بولس بأنه «خطة لإعادة تموضع الميليشيا الإرهابية المهووسة بالإبادات الجماعية»، مؤكدة أن أي حديث عن هدنة لا يرافقه نزع لأسلحة قوات الدعم السريع أو مساءلة مُرتكبي الجرائم «ليس سوى محاولة لإعادة تأهيل الميليشيا ومنحها فرصة لالتقاط الأنفاس».

وفي تطور لافت، جاء الهجوم الثاني من الباحث الأمريكي كاميرون هيدسون في تغريدة ساخرة انتشرت على نطاق واسع، مهاجماً الرواية الإماراتية الأخيرة التي حاول فيها مستشارو أبوظبي نفي الاتهامات المتعلقة بشحنات الأسلحة. وقال هيدسون:

«تكمن مشكلة هذا الإماراتي في أنه يفترض أن كل من يسمعه أحمقاً»، وذلك في رده على تصريحات أنور قرقاش التي زعم فيها أن الإمارات لم تنقل أسلحة إلى السودان وأن جميع الرحلات الـ112 كانت تحمل مساعدات إنسانية فقط.

وأضاف هيدسون أن «السخرية من هذه الرواية واجبة، لأن الأدلة المتراكمة من الأقمار الصناعية والجهات الأممية والصحافة الدولية تضعف أي ادعاء إماراتي عن “المساعدات”».

ويأتي هذا الهجوم الأمريكي المزدوج في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة لتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، ولفتح تحقيقات دولية موسّعة بشأن شبكات التمويل والتسليح التي حصلت عليها الميليشيا خلال العامين الماضيين، والتي تشير تقارير واسعة إلى أن الإمارات شكّلت فيها محوراً أساسياً.

ويعكس هجوم جانيت ماكيليغوت على «خطة بولس»، وسخرية كاميرون هيدسون من «رواية قرقاش»، اتساع فجوة انعدام الثقة في الطرح الإماراتي–الأمريكي الموازي، ويعززان قناعة متزايدة بأن ما يُطرح باسم «السلام» ليس سوى محاولة لإعادة تدوير ميليشيا مسؤولة عن أفظع جرائم القرن في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى