نهر النيل تتجه لعدم الاعتماد على الذهب والأسمنت

 

شندي – رحاب عبدالله

كشف المدير التنفيذي لصندوق التنمية المحلية بنهر النيل أبوبكر محمد الأمين عن إتجاه الولاية الى عدم الاعتماد على الأسمنت والذهب كمورديّن اساسيين بالولاية، متوقعا نضوب الموردين في ظل تفاوت تكاليف انتاج واستيراد الاسمنت من مصر ، بجانب التوقعات بتوقف انتاج الذهب بولاية نهر التيل عقب توقعات توقف وصول حجر الذهب من ولاية البحر الاحمر إثر اعتماد انشاء الامداد المائي عبر الانابيب من أبو حمد كمعالجة لقضية المياه لانتاج الذهب ، وقال ابوبكر “الان تكلفة استخراج الذهب عالية جدا وتنتج نهر النيل منه ما يقارب 60 إلى 65% من انتاج البلاد الذي ياتي حجرا من جبال البحر الاحمر، والآن هنالك سعي بامداد مائي عبر الانابيب من أبو حمد الى ولاية البحر الاحمر ما يعني توقف وصول الذهب الى ولاية نهر النيل من ولاية البحر الاحمر”، وأضاف “لذلك الامر يدعو للتفكير في موارد آخرى غير الذهب”، واردف” فكرنا في أن يكون لنا كصندوق للتنمية شراكات مثل التمويل المصرفي والشركات العاملة بنظام البوت والتطوير العقاري حتى نخرج لبر الامان”.

وقال أبوبكر خلال الجلسة التشاورية مع محلية شندي لانفاذ مشروعات “موارد الولاية كلها تذهب الان لصرف المرتبات ودعم القوات المسلحة ، ما يعني عدم القدرة على انفاذ مشاريع تنموية كبيرة حيث نستهدف انشاء أربع مدن صناعية كبرى في ظل عدم وجود تمويل”.

وأعلن عن الشروع في عمل كبير في الولاية يتمثل في وضع هيكل لنظافة نهر النيل ، ويستهدف أنظمة الصحة بمحليات الولاية، كاشفا عن توجه بوضع رسوم النفايات ضمن فاتورة الكهرباء بالاتفاق مع الهيئة مع تحديد نصيبهم بحوالي 10% من الايراد، وأضاف “وبذلك نستطيع أن نخرج من عنق الزجاجة ، فالصحة دوما ما تخذل المدير التنفيذي في أي محلية”.

ولفت إلى أهمية قيام مشاريع للاستثمار في تدوير النفايات لما تدره من دخل للمحليات , مشيرا إلى إنشاء صندوق التنمية لموقع إلى مكب النفايات بمدينة عطبرة يهدف إلى اشراك محليتي الدامر وبربر ، بجانب الاتجاه لانشاء مكب بمحلية شندي والبدء في مشروع لتدوير النفايات ، كما لفت الى إن انشاء المنشات الجديدة سيكون مسؤوليات المحلية من مواردها بينما يقوم صندوق التنمية بتقديم خدمات تنموية أساسية .

واشار الى إتجاه صندوق التنمية لانشاء محفظة بنوك بمبلغ شهري من كل المحليات ، على أن تدفع المحلية هامش التكلفة ، وشجع المحليات بعدم التخوف من اللجوء للتمويل المصرفي، مؤكدا أن صندوق التنمية سيكون الضامن في ذلك.

Exit mobile version