الأحداث – وكالات
يمكن لأي شخص شاهد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين بشأن مرض التوحّد أن يستعيد مشاهد وذكريات مرتبطة ببداية جائحة كوفيد-19، خصوصا أنّ نظريات الرئيس الأميركي لا تقتصر على ادعاءات طبية غير مثبتة؛ بل تتخطاها إلى خبرته الخاصة في أمور صحية.
حملت تصريحات ترامب الأخيرة أصداء قوية لأدائه في مواجهة كوفيد خلال ولايته الأولى، عندما فكّر ذات مرة في حقن المطهّرات لمكافحة الفيروس. وبعد خمس سنوات، أدلى الرئيس الجمهوري بادعاءات أثارت القدر نفسه من الذهول.
فقد حض الحوامل على عدم تناول مسكّن الألم “تايلينول”، مشيرا إلى أنّ مخاطره عالية كما هو الأمر بالنسبة إلى اللقاحات.
وقال ترامب من البيت الأبيض: “هناك شائعة، ولا أعلم إن كانت صحيحة أم لا، مفادها أنّ كوبا لا تملك دواء تايلينول لأنّها لا تملك المال اللازم لشرائه. كما أنها شبه خالية من مرض التوحّد”.
وقد تكون هذه الادعاءات الأكثر إثارة للصدمة خلال المؤتمر الصحافي الذي استمر أكثر من ساعة؛ لكنّها لم تكن الوحيدة.
فقد أضاف ترامب أنّ “الأميش، على سبيل المثال، لا يعانون مرض التوحد على الإطلاق”، في إشارة إلى الطائفة المعروفة بعرباتها التي تجرّها خيول وبرفضها للتكنولوجيا الحديثة.
