قال زعيم حزب “إصلاح المملكة المتحدة” الشعبوي، نايجل فاراج، السبت إن توسع حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوروبا الشرقية هو السبب وراء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتمسك فاراج بتصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق، والتي وجه فيها أصابع الاتهام إلى الغرب. وقال امس الجمعة، إنه “كان واضحاً” أن انضمام المزيد من دول أوروبا الشرقية إلى المعاهدات الدفاعية لحلف الناتو سيستفز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وذكر جيمس كليفرلي، وزير الداخلية البريطاني المنتمي لحزب المحافظين، أن فاراج “يردد تبرير بوتين الدنيء للغزو الوحشي لأوكرانيا”. ووصف وزير دفاع حكومة الظل في حزب العمال المعارض، جون هيلي، تصريحات فاراج بأنها “مشينة”، واعتبر زعيم حزب الإصلاح “مدافعاً عن بوتين”.
ويتفوق حزب فاراج على “المحافظين” في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في 4 يوليو المقبل، بعد استغلاله المشاعر المناهضة للهجرة، ما يُقسم أصوات التيار اليميني.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن حزب المحافظين، الذي يتزعمه رئيس الوزراء ريشي سوناك، يتجه نحو هزيمة تاريخية أمام حزب العمال المعارض، الذي يتزعمه كير ستارمر.
فاراج أشار إلى إعجابه ببوتين، وقال إن الغرب استفز الرئيس الروسي.
وأفاد فاراج: ” كان واضحاً بالنسبة لي أن توسع الناتو والاتحاد الأوروبي شرقاً منح هذا الرجل سبباً ليقول لشعبه الروسي: إنهم قادمون إلينا مرة أخرى، وليخوض الحرب”، وفقاً لنص المقابلة.
وأضاف: “أنا الشخص الوحيد في السياسة البريطانية الذي تنبأ بما سيحدث. وبالطبع، قال الجميع إنني شخص منبوذ لأنني تجرأت وقلت ذلك”.
وأشار فاراج إلى أنه “يكره” بوتين، لكنه كرر أنه “معجب به كلاعب سياسي، لأنه تمكن من السيطرة على إدارة روسيا”. وتابع: “لقد تسببنا في هذه الحرب. بالطبع إنه خطأه، لقد استخدم ما فعلناه كذريعة”.
وانضمت عدد من دول أوروبا الشرقية لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، مثل بولندا والمجر، منذ تسعينيات القرن الماضي.