تنطلق اليوم الجمعة الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية الموريتانية المقرّر إجراؤها في 29 يونيو الجاري، ويتنافس فيها 7 مرشحين من بينهم الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني الذي يعتبر المرشح الأوفر حظا للفوز بها. وتعدُّ هذه الانتخابات ثامن انتخابات رئاسية تنظّم في البلاد منذ إقرار الدستور في البلاد عام 1991.
وسيفتتح المرشحون بالانتخابات حملاتهم الدعائية في الساعات الأولى من صباح اليوم، وأغلبهم اختار العاصمة نواكشوط لإطلاق حملته الدعائية، بينما اختار مرشحان الداخل الموريتاني وتحديدا مدينتي النعمة وكوركول.
ويخوض سباق الانتخابات سبعة مرشحين، أربعة منهم يترشحون للمرة الأولى، ويعد الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني أقرب المرشحين للفوز بالانتخابات، ورغم أن الغزواني فاز فقط بنسبة 52% بانتخابات عام 2019، وهي أقل نسبة يفوز بها رئيس منتخب، إلا أن المراقبين يتوقعون فوزه في هذه الانتخابات من الدور الأول بسبب تواضع منافسيه ونيله دعم معارضين مخضرمين من بينهم الزعيم التاريخي للمعارضة بموريتانيا أحمد ولد داداه.
وينافس الغزواني في هذه الانتخابات ستة معارضين أبرزهم الناشط الحقوقي والنائب البرلماني بيرام الداه اعبيد، والذي يترشح للمرة الثالثة تواليا، وحصل في آخر انتخابات على أكثر من 18% من الأصوات.
كما يشارك في الانتخابات رئيس المعارضة ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” ذي المرجعية الإسلامية، حمادي ولد سيدي المختار، والمحامي والنائب البرلماني العيد ولد محمدن، ورئيس حزب العدالة والديمقراطية بوكاري مامادو با، والأستاذ الجامعي أوتوما سوماري، والخبير المالي محمد الأمين المرتجي الوافي.
وتستمر الحملة الدعائية لأسبوعين، حيث تختتم في 27 يونيو عند منتصف الليل، لتدخل البلاد فترة صمت انتخابي لمدة 24 ساعة، قبل أن يتجه 1.9 مليون مواطن إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد.