الأحداث – ماجدة حسن
ظهر الممثل د. فيصل أحمد سعد في دار إيواء بأم درمان من خلال زيارة المخرج ناصر يوسف التفقدية للمبدعين، وطمأن فيصل جمهوره وأهله وأصدقائه أنهم بخير، وقال “نحن كويسين الحمد لله طلعنا من بيوتنا مستقرين في الثورة الحارة ٤٦ على أمل أن نرجع، نحن بخير وأولادنا بخير فقط نفتقد أجواءنا، عملنا، مدارسنا، أهلنا وأصدقائنا، مهنتنا، مسرحنا وتلفزيون، نفتقد كل ذلك بشدة لكن سوف تصفو الليالي بعد كدرتها وكل دور إذا ماتم ينقلب”.
وقال فيصل الذي يبدو عليه الرهق: “عشمنا في الله كبير أن تزول الشدة ويجتمع، بما في ذلك فرقة الأصدقاء المسرحية”، وأضاف “فرقة الأصدقاء وإن تفرقت بها السبل كما تفرقت السبل بجميع أهل السودان ستجتمع”، وأشار إلى تواجد المخرج محمد نعيم سعد في الشارقة والممثل عبدالمنعم عثمان في فرنسا، السني في قطر، جمال عبدالرحمن في كندا، وقال “وإن تفرقت بهم السبل أجساد فهم أرواحا لم تتفرق إن شاء الله تعود فرقة الأصدقاء ويعود جميع من يعملون مع فرقة الأصدقاء ويعود الأصدقاء للسودان”.
فيصل أحمد سعد ممثل بارع في تشخيص الأدوار الدرامية كما في حالة شخصيته الأشهر “كبسور” التي وجدت شُهرة كبيرة بسبب تشخيصه العالي للدور، وهو كذلك أستاذ جامعي يحمل درجة الدكتوراة، كما أن له تجارب مع تقديم البرامج والعديد من الأنماط والأجناس الإبداعية التي جعلت منه رقماً يصعب تجاوزه في الحياة الثقافية السودانية.
فيصل وخلال دراسته بمعهد الموسيقى والمسرح انضم لفرقة الأصدقاء المسرحية في العام 1983م، وقدم معها أعمالاً خالدة راسخة في الذاكرة من خلال أعمالهم الدرامية الهادفة التي زيّنت المسرح السوداني وشاشة التلفزيون وأثير الإذاعة مثل: “مسرحيات المدرسة المُختلطة، وبيان رقم واحد، والمُهرِّج، وسلسلة حلقات متاعب التلفزيونية”.
اشتهر فيصل أحمد سعد بأداء شخصية (كبسور) ونال بها رضاء واستحسان المشاهدين لتجسيده الرائع لها، ولم يسجن فيصل أحمد سعد نفسه في تلك الشخصية فقدم أدواراً متميزة أخرى مثل سلسلة حلقات (أبو مروة)، وسلسلة (حسن إحباط) التي تعمل على إحباط أي شخص في أي محور.
فيصل أحمد سعد درامي ومسرحي سوداني مقتدر نال درجة الدكتوراة في علم الأصوات ويعمل محاضراً في كلية الموسيقى والدراما في جامعة السودان، انتقل وأسرته إلى مدينة أم روابة حيث درس بها الابتدائية حتى السنة الرابعة ومنها انتقل إلى الأبيض حيث أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية، حصل على دبلوم التربية ثم التحق بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح. تخرج فيه عام 1986م تخصص تمثيل وإخراج، حصل فيصل على الماجستير في اللغة العربية في معهد الخرطوم الدولي لمعهد اللغة العربية، بدأ حياته العملية معلماً بالمرحلة المتوسطة، والآن هو عضو في هيئة التدريس بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان، واصل العمل المسرحي مع رفاقه في فرقة الأصدقاء المسرحية.