مكالمة دعم فني تتحول إلى كارثة.. سرقة 85 ألف دولار

الأحداث – وكالات
في واقعة تعكس تصاعد موجة الاحتيال الإلكتروني، خسر محامٍ أميركي متقاعد مبلغاً ضخماً بلغ 85 ألف دولار بعد أن وقع ضحية لما يعرف بـ”خدعة الدعم الفني”، فيما رفض بنك “سيتي بنك” إعادة الأموال، مؤكداً أن التحويل تم باستخدام بياناته الشخصية.

القصة بدأت عندما حاول ديفيد ويلز (87 عاماً) حل مشكلة في جهازه اللوحي الجديد، فبحث عبر “غوغل” عن رقم دعم فني لشركة مايكروسوفت. لكن الرقم الذي وجده كان في الواقع بوابة إلى شبكة من المحتالين المحترفين.

المحتال الذي قدم نفسه باسم “أليكس” نجح في كسب ثقة ويلز خلال سلسلة مكالمات استمرت نحو 5 ساعات، أقنعه خلالها بتنزيل برنامج يمنح وصولاً عن بُعد إلى أجهزته، بما فيها الحاسوب المحمول والهاتف، حيث كانت مخزنة بياناته البنكية وكلمات المرور.

قال ويلز: “كان خطأً كبيراً”، مضيفاً أنه لاحظ شاشة حاسوبه تومض قبل أن تصبح سوداء.

خلال تلك الساعات، كان المحتال قد أتم عملية تحويل مصرفي بقيمة 85 ألف دولار من حساب ويلز في “سيتي بنك” إلى حساب آخر في بنك “ويلز فارغو”، دون أن يثير ذلك أي إنذار لدى البنك.

ورغم أن ويلز اتصل بالبنك بعد 3 ساعات من التحويل، لم يتم تجميد الأموال في الوقت المناسب. وبعد 9 أيام، تلقى خطاباً من “سيتي بنك” يفيد بأن التحويل تم باستخدام بياناته وأجهزته المسجلة، وبالتالي لا يمكن تعويضه.

أثارت القضية جدلاً قانونياً واسعاً، إذ رفعت المدعية العامة في نيويورك دعوى ضد سيتي بنك، مطالبة بتطبيق حماية أكبر على التحويلات الإلكترونية، خاصة أن القوانين الحالية تستثني التحويلات البنكية من بعض الضمانات التي يوفرها قانون التحويلات الإلكترونية (EFTA).

محامون مختصون يرون أن هذه الثغرة القانونية لم تعد منطقية في عصر المعاملات الرقمية، فيما تحذر البنوك من أن أي تغيير جذري في القوانين قد يدفعها إلى إلغاء خدمة التحويلات البنكية للأفراد.

Exit mobile version