الأحداث – وكالات
قال مساعد معتمد اللاجئين في ولايات دارفور مجيب الرحمن محمد يعقوب رزق، إن طلب نشر بعثة دولية لحماية المدنيين في السودان جاء متأخر جداً، ووصف دور الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بأنه ضعيف للغاية في الأحداث الجارية بإقليم دارفور المضطرب.
واعتبر رزق أن المطالبة بنشر قوات أممية في هذا التوقيت جاء متأخر جداً الآن، وقال بحسب وكالة “أنباء العالم العربي” “اعتقد أن الطلب جاء متأخر جداً والوضع على الأرض تغير لأن القوات المسلحة والقوات المشتركة بذلوا دورا كبيرا جدا في التصدي للهجوم في مدينة الفاشر، وكبدوا مليشيات الدعم السريع خسائر كبيرة جدا”.
وقال مساعد معتمد للاجئين في دارفور: ”الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أيضاً دورها ضعيف جداً في الأحداث المتسارعة في دارفور ولا يرتقي لمستوى المؤسسات الأممية في أن تحفظ سيادة الدول وتحفظ حقوق الإنسان وتضطلع بدور كبير جدا في حماية المدنيين وتقديم المساعدات”.
وأضاف “أعتقد أن دور الاتحاد الأفريقي ضعيف جداً وفيه تماهي كبير جداً مع مليشيات الدعم السريع التي تنتهك حرمات الناس وتحرق المنازل وتضرب المستشفيات في الفاشر كما حدث في مدينة الجنينة سابقاِ وفي غيرها من المدن”، لآفتاً إلى أن قوات الدعم السريع دمرت كل البنية التحتية وبالتحديد المستشفيات التي تقدم خدمات علاجية للمواطنين في دارفور.
وتابع : “يفترض أن تقوم الأمم المتحدة بدور أكبر في حماية المدنيين، خاصة أن السودان لديه إسهامات كبيرة جداً في إيواء اللاجئين من دول الجوار، لكن الوضع بالنسبة للاجئين السودانيين في دول الجوار ضعيف جدا سواء كان في إثيوبيا وتشاد وغيرها”.
وطالب رزق بإدانة قوات الدعم السريع لارتكابها إنتهاكات وقال:”لا بد أن تكون هناك إدانات واضحة لمليشيات الدعم السريع وقياداتها، لا بد يكون هناك قيود وإجراءات ضد هذه المليشيات التي تقتل المواطنين وتغتصب النساء والأطفال في كل مكان، وخير دليل في الفاشر الآن وغيرها من مدن السودان، هؤلاء هم قطاع طرق ولا يرتقون لمستوى المعارضة، فالمعارضة دائماً تكون شريفة تعارض النظام ولا تعارض المواطن”.
وقال مساعد معتمد اللاجئين في دارفور إن الحل يكمن في فرض الجيش السوداني سيطرته.
وأضاف “نحن نعول على القوات المسلحة أن تفرض سيطرتها وتحرر كل مدن السودان، والآن الانتصارات الكبيرة التي نشاهدها في كل المحاور جعلت الاتحاد الأفريقي يطالب بالتدخل حتى يمنح فرصة حياة جديدة للمليشيات، لذلك نعتبر أن دور الاتحاد الأفريقي ضعيف، والقيادات الموجودة في الاتحاد الأفريقي دورهم ضعيف جداً، وتكاد تكون مساندة لمليشيات الدعم السريع”.