اقتصاد

مطالبات بإنقاذ الموسم الزراعي

الأحداث – ناهد أوشي

طالب الخبير في مجال صادر المحاصيل والذهب عضو نادي رجال وسيدات الأعمال السوداني رئيس مجلس إدارة شركة كوارتز للأنشطة المتعددة محمد يحي عثمان، طالب المجلس السيادي بإنقاذ الموسم الزراعي ومجابهة خطر المجاعة الذي يحدق بالسودان، وقال “لابد من الاهتمام بالقطاع الزراعي بجانب الاهتمام العسكري وعمليات التسليح من خلال إفراد مساحة للتعاون مع القطاع الخاص لإنقاذ مايمكن إنقاذه وذلك عبر تسريع وتسهيل عقد اللقاءات بين أصحاب المصلحة من مزارعين ورجال أعمال وممثلين للدولة وشركاتها ورعاية هذا الأمر.

ودعا في تصريح ل”الأحداث ” القطاع الخاص بتوفير تمويل سريع وتكوين صندوق طوارئ لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي والتحضير للموسم الشتوي.

وقال إن إنشاء صندوق أو محفظة تمويل سريعة يمكن أن تساهم في خفض حدة الأزمة المتوقعة على أن يتم التمويل بها مباشرة لصغار المزارعين لتوفير التقاوى والأسمدة وجميع مستحضرات الزراعة في الولايات الآمنة وأن تتم زراعة الأراضي والمشروعات المتوقفة والتي تقدر بأكثر من 30 مليون فدان، وأضاف أن نسبة 40% منها تزرع عن طريق الأمطار والمتبقي تستطيع الدولة تجهيزه في أسرع وقت ممكن لزراعته ببعض المحاصيل المهمة والتي تزرع في تلك الولايات التي خرجت من دائرة الإنتاج كالدخن والذرة، وقال “إذا نظرنا لبعض دول الجوار نجد أن دولة بها فقط أقل من 9 ملايين فدان فقط صالحة للزراعة وهي الآن الأولى في صادرات التمور والبطاطس والفراولة والبرتقال وتجني فقط من تلك الصادرات أكثر من 3.5 مليارات دولار بخلاف بقية المحاصيل الأخرى”.

وأكد يحي أن تعاون الدولة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال تمكن من زراعة الأعلاف والقمح والفول وبعض الخضروات والفواكه وتساهم في تخفيف حدة الجوع حالياً ومستقبلاً.

وشدد على أهمية مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال في درء خطر المجاعة في السودان خاصة في ظل تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية نتيجة تمرد  مليشيا الدعم السريع على أجهزة الدولة والجيش وفي ظل التخريب الممنهج الذي تتخذه تلك المليشيا في مناطق مختلفة في أطراف السودان من بنية تحتية وتدمير وتشريد ونزوح آلاف المواطنين والمزارعين وسرقة تجهيزات وتحضيرات الموسم الزراعي الحالي في مناطق كثيرة مثل دارفور وكردفان والجزيرة وبعض مناطق النيل الأزرق ومناطق سنار وما حولها حيث يدق ناقوس الخطر لبعض المحاصيل التي يعتمد عليها سكان تلك المناطق في غذائهم وفي تجارتهم بالتالي سيؤثر في إيرادات الدولة، وقال إن “ميزانية الدولة ميزانية حرب ومرنة بحسب حديث وزير المالية لذا يجب أن تكون هنالك مراجعة تستصحب هذا الخطر وخاصة الخطر المحدق بالمزارع والأراضي الزراعية التي تحتاج التمويل السريع في ظل ارتفاع  تكاليف إنتاجها لندرتها أو بسبب عدم زراعتها من الأساس لعدم توفر الأمن في تلك الرقعة من الأراضي الزراعية الكبيرة التي يعتمد عليها معظم أهل السودان في توفير الغذاء”، وأردف “تواجه الدولة تحديا كبيرا في توفير الغذاء وإيصاله إلى تلك المناطق منعاً للمجاعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى