الخرطوم – الأحداث نيوز
كشف مدير الإدارة العامة للمراعي والاعلاف بوزارة الثروة الحيوانية د. عبدالمنعم عثمان حسن عن تناقص مساحات المراعي في السودان نتيجة للاستثمارات الاخرى مثل التعدين الذي استقطع جزءا كبيرا من مساحات المراعي في البطانه، بجانب عمليات استخراج البترول التي اثرت علي مساحات المراعي في دارفور،وطالب الدولة بحماية المراعي من الحرائق الموسمية ليكون لدينا مخزون استراتيجي من الاعلاف وشدد على تحديد مناطق للتعدين واستخراج البترول حتى لا يتم تداخل التعدين في مساحات المراعي وقال لدى مخاطبته اليوم (الاحد) ورشة تدريبية ثانية لحصر ورصد الموارد العلفية في السودان بالتعاون مع منظمتي الفاو والايقاد بمشاركة ممثلي وزارة الثروة الحيوانية بولايات السودان الـ 18 التي نظمتها الإدارة العامة للمراعي والاعلاف بوزارة الثروة الحيوانية : نطالب الدولة بتوفير خارطة لاستخدامات المراعي .
ومن جانبه أعلن مستشار وزير الثروة الحيوانية د.عمر محمد سعيد عن فجوة في الانتاج العلفي بالسودان وطالب بتظافر الجهود بين الدول والقطاعات للاهتمام بالمجال الزراعي والمراعي مؤكدا التزامهم بتطوير قطاع الثروة الحيوانيه لانه من القطاع الحيوي و يحتل المركز الثاني في خارطه دعم الاقتصاد الوطني، وقال دعمنا هذه الورشه لتذليل كافه العقبات امام اصحاب الرؤى الاستراتيجيه والخطط.
واقر بمواجهة القطاع الزراعي بجملة اتحديات اهمها التغيرات المناخية التي دفعت العالم لعقد مؤتمرات بشكل مستمر لمجابهة تأثيرات التغيير المناخي المستقبلية على كوكب الارض، اضافة للكوارث الطبيعيه مثل الحرائق في مختلف البلدان و الجفاف و الصراعات المحلية والدوليه التي لها تأثير مباشر على سلاسل الامداد الغذائي كنتيجة منطقية لتأثر الحيوان بها وقطع بان هذا يعرض الامن الغذائي والمائي الى مخاطر كبيرة لافتا الى انها شكلت عبئا اقتصاديا ثقيلا لكثير من الدول، واكد بان هذا الواقع يدفع بجدية لوضع استراتيجيات واضحه لتطوير الثروة الحيوانية.
وأمن علي ضرورة التعرف و بشكل دقيق على الموازنات العلفية لمعرفة التغيرات التي تطرأ من فترة لاخرى على مصادر الاعلاف لوضع سياسات واضحة وملزمة لاصحاب القرار لحل هذه المشكلات.
واشار د. عمر الى ضرورة رفع قدرات العاملين في مجال الثروة الحيوانية حتي يساهم ذلك في رفع معدلات الابتكار والمبادرات والابداع في استثمار كل المخلفات التي تنتجها المصانع والمزارع لتحسين القيمة الغذائية لهذه المخلفات وتحويلها الى اعلاف كاملة القيمة وعدها مساهمة رائدة في خفض الفجوة العلفية في السودان.
فيما اكد ممثل منظمة الايقاد بالسودان عثمان بليل علي ضرورة تضافر الجهود لتحسين بيئة المراعي والمحافظة على مساحاتها و ادخال تقنيات حديدة لصناعة اعلاف اكثر فائدة للقطيع.
