مسؤول سابق بالغرفة التجارية يحمل محافظ المركزي مسؤولية ضياع إيرادات الصادر

 

الأحداث- رحاب عبدالله

انتقد الأمين العام للغرفة التجارية السابق أبوبكر الصديق استمرار بنك السودان في حظر شركات الصادر ، وحذر من ضياع ايرادات الصادر ، لأن الصادر يتم حاليا عبر “الوراقة”.

وأكد الصديق في حديثه ل(الأحداث) أن صادر “الوراقة” يعتبر خصما على إيرادات الدولة لأن “الوراقة” لا يدفعون ضرائب أو جمارك.

وحمل الصديق المسؤولية لمحافظ بنك السودان المركزي بسبب حظر شركات صادر وطنية واجهتها مشاكل في سداد حصائل الصادر بسبب ظروف الحرب، وكشف عن رفض المحافظ الجلوس مع أصحاب هذه الشركات لإجراء تسويات تمكنهم من معاودة نشاطهم، مما أثر بشكل مباشر على الصادر والوارد وحركة السوق عموما وإيرادات الجمارك والزكاة والضرائب.

واستعجل الصديق معالجة الأوضاع الراهنة، وحذر من مغبة تأخير الإصلاحات، مؤكدا تأثر معظم أصحاب شركات الصادر وخروجهم من السوق.

وكان بنك السودان المركزي قد اصدر منشورا جديدا حظر بموجبه 24 شركة صادر من إجراء أي عمليات صادر جديدة وفرض حظر مصرفي شامل.

من جهته وصف رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي أحمد الطيب العنان في حديثه ل(الأحداث) إصرار بنك السودان على توريد الحصائل في سنوات الحرب الأولى وبسعر استحقاق الحصيلة بالقرار الكارثي، لافتا إلى أن سعر الدولار كان 580جنيها بينما تخطى حاليا عتبة 2600جنيه، واعتبر ان هذا يعني نهاية هذه الشركات التي أغلبها ممولة من بنوك مما جعلها تدخل سوق “الوراقة” وهي شركات رائدة في الصادر.

ورأى العنان أنه كان من المفترض أن يهتم بنك السودان بالعملة الصعبة وليست المعادل، وناشد بنك السودان بالعدول عن رأيه وايجاد صيغة توافقية “لاضرر ولا ضرار” التي قد تكون مناسبة في الأوضاع المستقرة، مؤكدا أن الأمر أصبح محل إشكال جوهري في ظل الحرب الراهنة، والتي تسببت في شلل شبه كامل للبنية المصرفية، وانقطاع شبكات التحصيل والتواصل مع العملاء الأجانب، وتوقفت بموجبها القدرة الواقعية للمصدرين على جلب حصائل صادراتهم ضمن المدة المحددة.

Exit mobile version