رأي

مجرد سؤال

إبراهيم عثمان

إذا سألنا قادة “تقدم/صمود” عن رأيهم في القوى السياسية والمواطنين الذين يتبنون عـكـس مواقفهم (تجاه السرديات الكبرى والمواقف السياسية المرتبطة بالحرب)، فهل سيعتبرونهم محايدين؟
* يتبنون سردية الجيش عن أسباب الحرب ودوافعها و“جذورها” الداخلية والخارجية.
* ويتهمون الميليشيا بالإرهاب، وبالنوايا التقسيمية، وإشعال الكراهية والفتن والنعرات العنصرية، ويدخلون داعميها في هذه الاتهامات.
* ويصفون الميليشيا وداعميها بـ (معسكر الحرب، دعاة الحرب، وأنصار الحرب)
* ويدعمون الموقف التفاوضي للحكومة، ويعارضون الموقف التفاوضي للميليشيا.
* …… إلخ

* إذا لم يتهرب قادة “تقدم/صمود” من الوقوف أمام هذه المرآة الحجاجية، وكانت إجابتهم: نعم، هم محايدون، فهذا يعني: أن الجميع في السودان “محايدون” وفق تعريف للحياد لا علاقة له بالقواميس أو المنطق!
* وإن أجابوا: لا، ليسوا محايدين، فهذا يعني: هناك منحازون للجيش، وهناك منحازون للميليشيا منهم “تقدم” التي تتستر، خجلاً، بالحياد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى