د.عبدالله حامد إدريس
نحت جماعة قحط والموالين لها من كتابهم ومنظريهم منحي غير مألوف بالتوجه للاستعانة بالدين في صراعهم الابدي مع الاسلاميين، وقد كثفوا ذلك التوجه في مبارزاتهم لما اسموه بذكرى ثورة ١٨ ديسمبر .
وسنحاول في هذا المقال ان نجيب على السوال:
هل ماتسمى بذكرى ١٨ ديسمبر تستحق الاحتفاء؟
عندما يكون جل الهجوم يقوم على فشل الاسلاميين في تحكييم الشريعة، فبالمقابل ماذا قدم اصحاب تلك الذكري لتحكييم الشريعة طوال الفترة الماضية سيما عندما تولوا حكم البلاد ؟.
مقدمة :-
المؤكد ان سنة الله في الارض ان يتصارع الحق مع الباطل في كل العالم ..
وأهل الباطل في السودان، بتصنيفهم الذي إقتضته الحكمة الربانية، ليكونوا طرفأ في الصراع، بعقائدهم العلمانية، لكونهم ممثلين لجماعة حزب الشيطان لقوله تعالى فيهم
*{ ٱسۡتَحۡوَذَ عَلَیۡهِمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَأَنسَىٰهُمۡ ذِكۡرَ ٱللَّهِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱلشَّیۡطَـٰنِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ } سُورَةُ المُجَادلَةِ: ١٩* والذين مآلهم الخسران المبين، وذلك في مجابهة من يدافعون بالحق وللحق عن وطنهم بهدي من الله *{ وَمَن یَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ }* سُورَةُ المَائـِدَةِ: ٥٦ والذين مآلهم الغلبة والانتصار.
إلا ان جدلية وقوع الصراع في حقيقته ضرورة وفضل عظيم اقتضه وجوب اعلاء الحق ودحض الباطل الذي فرص نفسه وذلك حتى تستقيم الحياة المادية والحياة الروحية *{ فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا یَشَاۤءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ }* سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢٥١.
ومايجدر التأكيد عليه حقا ان النهج الذي اتبعه القحاطة هو احد أوضح صور التجارة بالدين. كما استتبع سياستهم تلك تتبع خطا المنافقين في صدر الاسلام الأول حين قالوا: لوجلسوا عندنا ماماتو او قتلوا ، فأجابهم الله تعالى : *{ وَطَاۤىِٕفَةࣱ قَدۡ أَهَمَّتۡهُمۡ أَنفُسُهُمۡ یَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَیۡرَ ٱلۡحَقِّ ظَنَّ ٱلۡجَـٰهِلِیَّةِۖ یَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ مِن شَیۡءࣲۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَمۡرَ كُلَّهُۥ لِلَّهِۗ یُخۡفُونَ فِیۤ أَنفُسِهِم مَّا لَا یُبۡدُونَ لَكَۖ یَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَیۡءࣱ مَّا قُتِلۡنَا هَـٰهُنَاۗ قُل لَّوۡ كُنتُمۡ فِی بُیُوتِكُمۡ لَبَرَزَ ٱلَّذِینَ كُتِبَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡقَتۡلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمۡۖ وَلِیَبۡتَلِیَ ٱللَّهُ مَا فِی صُدُورِكُمۡ وَلِیُمَحِّصَ مَا فِی قُلُوبِكُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }* سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٥٤ وتلك إشارة خبيثة للتضحيات الجسام ولأعداد الشهداء في معركة الكرامة دون ان يوضحوا ان تلك أعمال كانت دفاعأ فرضتها شكل الحالة الأمنية والعسكرية التي فرضت عليهم، وان ذلك التدافع لم يكن إلا امتداد للروح الجهادية التي غرست في الشعب السوداني منذ السلطنات الاسلامية في دارفور ووسط وشمال السودان، ثم تمددت لتلد الثورة المهدية، التي جمعت السودانين تحت راية واحدة، ثم هبة ثورة الانقاذ التي استعادت وهج عظمة القرآن، الجهاد، الاقتصاد،الزي، والتعليم الاسلامي، ومااستوجب ملاحقتها من قبل الصهيونية وكل مناصري حكم الباطل من العلمانين من داخل السودان وخارجه.
ويحكي لنا التاريخ الاسلامي ان احدى صور معاداة الاسلام ودعادته كانت تتمثل في اتخاذ بعضأ من شعائر الدين وسيلة لمحاربته بالتخذيل والارجاف ، ومن ذلك اعجب ما اوحي به اليهم شيطانهم في صدر الاسلام الأول بأن ابنوا مسجدأ ضرارأ لتتفرق به كلمة المؤمنين بين جماعة المسجد النبوي، وجماعة المنافقين والمؤمنين المخدوعين من آمي مسجدهم الضرار فكان رد الله تعالى لهم :- *{ وَٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُوا۟ مَسۡجِدࣰا ضِرَارࣰا وَكُفۡرࣰا وَتَفۡرِیقَۢا بَیۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَإِرۡصَادࣰا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُۚ وَلَیَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَاۤ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ }* سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ١٠٧ ، وما عنى ذلك من تحول نوعي في الجرأة علي الاستهداف والمكر واستغلال الدين في معاداة الدين بعد أن كانوا قد توعدوا الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين طعنأ وهمزأ ولمزأ في انتمائهم للقبيلة القرشية *{ یَقُولُونَ لَىِٕن رَّجَعۡنَاۤ إِلَى ٱلۡمَدِینَةِ لَیُخۡرِجَنَّ ٱلۡأَعَزُّ مِنۡهَا ٱلۡأَذَلَّۚ وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَلَـٰكِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ لَا یَعۡلَمُونَ}* سُورَةُ المُنَافِقُونَ: ٨.
ثم كانت من صور المحاربة تلك ما فعلته طائفة المرتدين التي أرادت نقض أهم عروة من عري الاسلام، حين برز المرتدين ومانعي الزكاة (في عهد سيدنا أبي بكر الصديق) بتأويلات دينية وسياسية؛ فالمرتدين هم من رجعوا عن الإسلام بالكلية، وكانت حركتهم حركةً سياسيَّةً تعتمدُ على العصبيَّات القبليَّة، ما يُمثلُ عودةً إلى نظام القبيلة وإلى استرجاع مُلكٍ أو سُلطانٍ فقده بعضهم، وقد اتخذت هذه الحركة قناعً ظهور ديانات جديدةزائفًة لِتستقل عن سُلطة المدينة المُنورة ،بينما كان : مانعي الزكاة يؤمنون بالإسلام لكنهم رفضوا دفع الزكاة للإمام بعد وفاة النبي، زاعمين سقوطها بموت النبي صلي الله وسلم على سيدنا محمد ، إلا أن الصحابة عليهم رضوان الله قاتلوهم لربطهم بين الصلاة والزكاة كشعيرة دينية أساسية ، وكانت حجة الصحابة عليهم رضوان الله أن الزكاة لا تسقط بموت النبي، بينما كان موقف أبي بكر هو أن من فرق بين الصلاة والزكاة يقاتل، معتبراً إياها حقاً للمال وواجبًا دينيًا لا يسقط بموت النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فأن هذا القتال كان دفاعًا عن الدين والشريعة لا عن الخلافة السياسية فقط .
وقد كانت تلك المعارك من اشرس المعارك واقواها ، ولكثرة اعداد أولئك المرتدين فقد استمر قتالهم عامأ كاملأ قتل فيها خيار الصحابة والصحابيات ، ولم بلتفت ولم در بخلد احد منهم الى أن مانعي الزكاة هؤلاء مسلمين ويجب التردد في حربهم ، وقد كانت نتيجة تلك الحروب اعادة سيطرة الدولة المركزية الاسلامية *تحت قيادة سيدنا ابي بكر* خير البشر تقوى وعدلأ ورحمة وحنكة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.
القحاطة والتجارة بالدين:-
وسيرأ على نهج منافقي ومرتدي صدر الاسلام الأول، خرج اليوم جاهلوا القرن الواحد والعشرين من العلمانين ومعتنقي الديانة المحمودية بدعاوى أشبه بدعاوى المنافقين.
لو أن القحاطة بمكوناتهم العلمانية والعقيدة المنحرفة (شيوعيين، بعثيين، جمهوريين وعلمانيين ) كانوا منذ بداية الحرب داعمين للعمليات الدفاعية التي اضطر الجيش السوداني مدعومأ بكل قطاعات شعبه القيام بها، لوجب على قيادة الجيش الاستماع لنصائحهم الخاصة بوقف الحرب باعتباره فصيلأ إكتوي بصليل السيوف، ولكنهم بشهادة أعمالهم وأقوالهم ومواقفهم، التي عايشها كل الشعب السوداني، كانوا قد اصطفوا منذ اليوم الاول لدعم الفئة التي بغت على الشعب وخرجت على الأمة السودانية بإختراق أمنهم قتلأ وسحلأ وتهجيرأ وبمنعهم من اداء الصلوات المفروضة بل واتخاذ المساجد والمشافي مأوي عسكرية لهم، ثم قصف المساجد وقتل المصليين، وقتل الاطفال في رياضهم، فضلأ عن تمالئهم مع الجنجويد في إنشاء حكومة التحالف الجنجوقحطي الاماراتي *(تأسيس)* والدفاع عنها مقحمين انفسهم في ذمرة من عنتهم الآية الكريمة:-
*{ وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ أَن یُذۡكَرَ فِیهَا ٱسۡمُهُ وَسَعَىٰ فِی خَرَابِهَاۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن یَدۡخُلُوهَاۤ إِلَّا خَاۤىِٕفِینَۚ لَهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا خِزۡیࣱ وَلَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمࣱ*}
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ١١٤].
وما من هو ثابت في تاريخ السودان أن تلك المجموعات ظلت تعارض تطبيق الشريعة والقوانين الاسلامية معارضة مبدئية، ونفاقا يحتجون بحجة انها همجية و انها تسلب حقوق غير المسلمين و تمثل تطبيقأ لبرامج الاسلاميين. وبالتالي كانت معارضتهم أشبه بمعارضة غير المسلمين إذا لم يقدموا على تقديم بدائل اكثر مواءمة الشريعة .
القحاطة وتنفيذ مخططات اليهود:
المراجع لسيرة القحاطة ابان استيلائهم على الحكم في السودان ، يجد بكل سفور أنهم :
– قد استبعدوا الشريعة الاسلامية ولغة القرآن الكريم من الدستور .
– أنهم قاموا بالغاء حد الردة ، ولغوا قانون النظام العام ،
– غيروا المناهج بحذف التوجه الاسلامي من كل مناحي المنهج.
– اقروا المثلية وعينوا وزيرة تختص بشئونهم.
– سعوا لإستعادة الربا بتوجيه البنوك لدراسة فتح نوافذ ربوية.
– أعادوا المقاهي الليلية على شاكلة سانت جيمس وGMH
– حاربوا التنظيمات الاسلامية وصادروا واغلقوا جامعات ومنظمات اسلامية عربية افريقية كانت تخدم الدعوة الاسلامية.
– اغلاقوا مكاتب المقاومة الفلسطينية في السودان.
– سمحوا للطيران الاسرائيلي بعبور الاجواء السودانية ، بعد أن كانوا قد سمحوا لطيرانهم بالهبوط في مايو ٢٠٢٠ بمطار الخرطوم لأول مرة حاملة طاقمأ طبيأ واستخباراتيأ بحجة انقاذ عميلتهم ومستشارة الرئيس اليوغندي *نجوى عباس قدح الدم*.
– وختموا تلك المحاربة بقيامهم بالتوقيع على الاتفاقية الابراهامية الصهيونية من داخل السفارة الامريكية بالخرطوم .
– اتفقوا مع قوات الدعم السريع على الانقلاب على السلطة التي تحفظت على الإطاري الذي تبناه فولكر بيرتس والذي كانت خلاصته حل الجيش السوداني واستبداله بقوات الدعم السريع والحركات المسلحة.
– أعلنوا اصطفافهم الكامل مع قوات الدعم السريع التي تحارب الشعب السوداني ، وحرضوهم على عدم تنفيذ اتفاق جده الذي كان كفيلأ بوقف الحرب منذ شهره الأول ، بل وتمادوا بكل صفاقة بالتوقيع مع الدعم السريع على اتفاق سياسي تقاسموا بموجبه ادارة الولايات التي إنتشرت فيها قوات الدعم السريع ، ثم أكملوا مساعيهم الخبيثة تلك باتهام الجيش السوداني بقفصف المدنيين ، ثم بلغت ذروة تضامنهم مع الصهيونية بأن أكدوا اتهامهم للجيش بإستخدام الأسلحة الكيمياوية.
– ظل القحاطة في سعي دؤوب دومأ لتبرئة الامارات من مساندنهم الدعم السريع سواء بمناهضة فكرة المقاضاة الدولية لها ، او التشكيك في التقارير الأممية والدولية والوطنية وتقارير المنظمات الانسانية والاعلامية التي ذهبت جميعها الى انه لولا الدعم الاماراتي لما بدأت واستمرت الحرب .
الخلاصات:
*الاولى:*
قحط غير مؤهلة لا دينيأ ولا اخلاقيا ولاوطنيأ لتقديم أي نصح أو دفوعات سياسية او شرعية لاخفاء توجهها المبدئي في دعم قوات الدعم السريع ، وان ذلك ليس إلا ظهور بصورة الأفاعي الملساء التي تخفي السم تحت انيابها وهو تتلوا وترقص رقصات الموت.
الثانية:
على الشعب السوداني استكمال تضحياته الجسام لينال سودانأ موحدأ ذا قيمة دفعت من دمائهم واموالهم ، فالمؤكد ان ذلك سعينهم على امتلاك اسباب القوة والنهضة ، وعمارة دنياهم بدينهم، تصديقأ لقوله تعالى:-
*{ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَیَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَیُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِینَهُمُ ٱلَّذِی ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَیُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنࣰاۚ یَعۡبُدُونَنِی لَا یُشۡرِكُونَ بِی شَیۡـࣰٔاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ }*
[سُورَةُ النُّورِ: ٥٥]
الثالثة:
الدولة السودانية في مختبر خطير ليس أمامها الا طريق ذي اتجاه واحد امامه ومن خلفه ويحيط به النصر بإذن الله ، وإلا سنكون امام دولة مخلعة الابواب، ومهضومة الجانب من الأعداء والاقليم ، دولة فاقدة لسيادتها مستباحة ألثروات والمصير وستحال الى مكب لكل الخبائث والنفايات.
الرابعة :
هزيمة الدولة السودانية لاقدر الله ، سيترتب عليه اضاعة حقوق وظلامات الشعب السوداني ، واستمرار بقاء حالة انعدام الحاضر والمستقبل الشعب السوداني الذي يأمل ويري في قراته المسلحة طاقات النجاة .
ختاما لا نحسب ان مواطنأ وطنيأ سيقبل بالنتائج الشائهة لأي قرار غير مسؤول أو تدخل مستعار يعيد أوضاع ما قبل ١٥ أبريل او يحمل أي ملمح من ملامحه البائسة. وعلى الله الذي لايقبل الدنية للمؤمنين التكلان *واحسن الله خاتمتنا اجمعين وجنبنا الشقاق والنفاق والمنافقين* وشرور دول الاستكبار .
اللهم آمييين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

