الأحداث – متابعات
أكد رئيس حزب الأمة القومي المكلف بالإنابة، محمد عبد الله الدومة، شرعية اجتماعات مؤسسة رئاسة الحزب وسلامة إجراءاتها وصحة قراراتها، وبخاصة ما يتعلق بعدم المشاركة في اجتماع المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم) في مايو المنصرم.
وقال الدومة: “تعتبر القيادات التي شاركت فيه من حزب الأمة القومي قد خالفت قراراً مؤسسياً سليماً، وتعلن للرأي العام أن حزب الأمة ليس ملزماً بما يستتبع ذلك من قرارات وأجسام”.
وأكد أن تقرير المصير للأقاليم والمجموعات السودانية، وفصل الدين عن الدولة، وإقامة قواعد عسكرية قضايا خلافية، ينبغي أن تعرض على مؤتمر المائدة المستديرة للوصول إلى توافق قومي حولها تقره الجمعية التأسيسية المنتخبة.
واجتمعت مؤسسة رئاسة حزب الأمة القومي، الثلاثاء، وناقشت الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد في ظل استمرار الحرب.
وقالت مؤسسة الرئاسة إن شرعية اجتماعات مؤسسة الرئاسة تستند على ثلاثة أعمدة “القرار المؤسسي للحزب في ديسمبر 2020م، والذي نص على تكليف فضل الله برمة ناصر برئاسة الحزب ليمارس صلاحيات الرئيس المنتخب، على أن يتّخذ قراراته عبر مؤسسة الرئاسة والتعاون مع الأجهزة الأخرى. والعرف الحزبي المتبع في تكليف أحد النواب لدى غياب الرئيس أو سفره. والتواثق المشهود بين الرئيس المكلف ونوابه في ديسمبر 2023م وداخل مؤسسة الرئاسة في مارس 2024م”.
وأضاف رئيس حزب الأمة القومي المكلف بالإنابة، محمد عبد الله الدومة: “لقد تواثقت مؤسسة الرئاسة في اجتماعات مارس 2024م بإجماع حضورها على عهد وميثاق ملزم للجميع، وعلى رأسهم الرئيس المكلف للحزب اللواء فضل الله برمة الذي كان أول من وقع على الميثاق، مع التأكيد على أن العقد شريعة المتعاقدين. كما ستحرص المؤسسة على نشر كافة القرارات والتعهدات التي نتجت عن الاجتماعات الأولى من نوعها لمؤسسات الحزب بعد الحرب، في سبيل وضع الحزب وقادته على جادة المؤسسية والوفاء بالعهود، وحل الخلافات بالرشد والاتزان”.
وأردف “كوّن الحزب لجنة من جميع الأجهزة لصياغة مشروع الخلاص الذي يحقق الأجندة الوطنية، لوقف الحرب وإنهائها وتحقيق التحول المدني الديمقراطي وهندسة عملية سياسية عبر مؤتمر المائدة المستديرة الذي ظللنا ننادي به.. يؤكد الحزب أن مؤتمر المائدة المستديرة هو المحفل الأول بقيادة العملية السياسية لوقف الحرب.. وسيسعى بكل جدية ومثابرة لمخاطبة جميع الأطراف والكيانات المعنية بالمشاركة في ذلك المؤتمر، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في سلام السودان، على أن يقتصر دور الأشقاء والأصدقاء على المراقبة وتقديم التسهيلات لإنجاحه والتعاون على تحقيق مخرجاته، مع التأكيد على ضرورة جعل عملية السلام شاملة ومستدامة عبر ذلك المنبر وحده والابتعاد عن المحافل الثنائية أو التي تعالج السلام بالقطاعي”.
وأكد الدومة أن حزب الأمة القومي يرحب بالمبادرة المصرية، وكافة الجهات الساعية للسلام السوداني، ويرى ضرورة الاستناد على مخرجات منبر جدة في مايو 2023م وتنسيق المبادرات الإقليمية والدولية، وأن تكون شاملة وفاعلة في الوصول للسلام، مشدداً على مشاركة الحزب برؤاه ومجهوداته السياسية لدفع كل المساعي لوقف هذه الحرب التي فتحت الباب مشرعًا للضياع الوطني.