بروكسل – الأحداث
أثار تحرّك منظّم لمجموعات ضغط محسوبة على دولة الإمارات، نُفِّذ من أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، موجة انتقادات واسعة، بعد توجيه شعارات ورسائل سياسية تستهدف مصر، في سياق حملة وُصفت بأنها محاولة لتبييض صورة أبوظبي في الحرب الدائرة في السودان.
وبحسب متابعات إعلامية وحقوقية، ركّز هذا التحرك على تشويه صورة القوات المسلحة السودانية وترويج سرديات تبرّر مواقف قوات الدعم السريع، بالتوازي مع اتهامات مباشرة لمصر بالسعي إلى “تدويل” الصراع أو دعمه عسكريًا، وهي اتهامات تنفيها القاهرة بشكل قاطع.
ويأتي هذا النشاط في توقيت حساس، تزامن مع نقاشات داخل البرلمان الأوروبي حول مشروع قرار بشأن الحرب في السودان، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة ضغط سياسي وإعلامي للتأثير على مواقف النواب الأوروبيين، ودفعهم إلى تجاهل أي إشارات إلى الدور الإقليمي للإمارات في النزاع، رغم تقارير دولية متكررة تتحدث عن شبكات دعم وتسليح عابرة للحدود.
ويرى محللون أن استهداف مصر في هذا السياق لا ينفصل عن صراع السرديات داخل العواصم الأوروبية، حيث تسعى أطراف إقليمية إلى إعادة توجيه الأنظار بعيدًا عن مسؤولياتها المحتملة، عبر تحميل أطراف أخرى كلفة الحرب الإنسانية الكارثية التي يشهدها السودان، خاصة في دارفور.
