لقاء رئيس الوزراء بالإعلاميين في القاهرة

عبدالملك النعيم
واحدة في تقديري من أميز وأهم النشاطات المصاحبة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس خلال زيارته الرسمية القصيرة لمصر نهاية الاسبوع الماضي كان لقائه بالصحفيين والإعلاميين الموجودين في القاهرة…كان ذلك في نهاية برنامج دعوة سعادة السفير الفريق عماد الدين مصطفي عدوي بمنزله علي العشاء لمجموعة كبيرة ومتنوعة للسودانيين بالقاهرة من مديري واساتذة جامعات وسياسيين ودراميين ورياضيين وغيرهم…
ولكن بالطبع لأهمية حاملي الأقلام في هذه الظروف خصهم رئيس الوزراء بلقاء خاص حضرته نخبة مميزة منهم جميعهم إلتقوا في حب الوطن وإحساسهم بالدور المرجو منهم خلال هذه المرحلة ودعم حكومة الدكتور كامل ادريس..لذلك جاء طرح الاسئلة والإستفسارات برؤية واضحة وقراءة موضوعية بما هو كائن وما يجب أن يكون…
كان الحضور علي قدر التحدي سواء اكان لأهمية المناسبة والحدث أو القضايا المطروحة أمام حكومة الأمل لذلك تركزت الأسئلة حول الشواغل الحالية…
دارت الأسئلة حول الأمن وتقويته…العودة الطوعية التي بدأت بقوة وأعلن رئيس الوزراء عن تسيير 500 بص مجانا إلي الخرطوم وكيف للحكومة أن توازن بين هذا التدفق الكبير وتوفير الأمن والخدمات…دارت أسئلة حول اكمال الوزارة بالاشارة لوزراء الخارجية والصحة والثروة الحيوانية والبطء الظاهر في ذلك الأمر الأمر الذي لم يعجب رئيس الوزراء وعزا ذلك للطابور الخامس الذي يعرقل الكثير من الجهود وهي شكوي لا ندري لمن يقدمها رئيس الوزراء وهو المسؤول الأول عن ترتيب البيت من الداخل…
قال رئيس الوزراء أنه لم يصدر قرار بأنه يشغل الان منصب وزير الخارجية ولكنه في الوقت نفسه لم يحدد متي سيعين وزير خارجية والبلاد احوج ماتكون لوزير خارجية بمواصفات عالية خصوصا في هذه الظروف وحواء السودان ولود بكثيرين جديرين بهذا المنصب…قال انه قد تم الاستغناء عن وزير الثروة الحيوانية القادم من الامارات ولكن لم يتم تعيين البديل…
في سؤال عن مفاوضات تجري تحت الطاولة مع الامارات ومدي صحة ذلك..نفي دكتور كامل بشده وقال هو الان معكم هنا والفريق البرهان في ام ام درمان فمن يفاوض اذن؟ لكنه لم ينف او يثبت ربما هناك مبادرات شخصية ليست لها علاقة بالحكومة…
كان اللقاء مع الاعلاميين السودانيين بالقاهرة قويا وشغل الرأي العام وان كنت اري أنه كان ايضا من المفيد والضروري ترتيب لقاء مع الاعلاميين المصريين والمراسلين الأجانب المعتمدين في القاهرة لأهمية الحدث ولكون القاهرة مركزا اعلاميا كبيرا وهاما وقد ظهر لي في هذه الثغرة اهمية وجود الملحقية الإعلامية في محطة مثل القاهرة وغيرها من المحطات الهامة وقد سبق ان كتبنا في هذا الموضوع وبعثنا ب٦رسائل لوزير الاعلام في دورته الأولي وليس ما يمنع تكرارها لأهميتها والحاجة إليها….



