دعا لبنان، اليوم الأحد، إلى إجراء “تحقيق دولي” في القصف الذي قتل 12 شخصاً ببلدة في الجولان السوري المحتل، محذراً من أن أي هجوم كبير على البلاد قد يُشعل حرباً إقليمية.
اتّهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حزب الله اللبناني بإطلاق “صاروخ إيراني الصنع” على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، وهو ما نفاه حزب الله “نفياً قاطعاً”.
ودعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الأحد، إلى إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر. وتضم اللجنة مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
كما دعا بو حبيب إلى “التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701″ الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين”. وأنهى هذا القرار حربَ عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل وينصّ على حصر الانتشار المسلّح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية.
وأشار إلى أن أي “هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية”، مستبعداً “فرضية أن يكون حزب الله قد نفذ الهجوم على قرية مجدل شمس”.
ولفت وزير الخارجية اللبناني إلى أنه “منذ بدء النزاع في الجنوب، لم يستهدف (الحزب) مواقع مدنية بل عسكرية فقط”، مرجحاً أن تكون الضربة من تنفيذ “منظمات أخرى أو خطأ إسرائيلياً أو خطأ من حزب الله”.
وفي وقت سابق اليوم، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت “بضرب العدو بقوة”، فيما حذرت إيران إسرائيل من أن أي “مغامرات” عسكرية جديدة في لبنان قد تؤدي إلى “عواقب غير متوقعة”.
يشار إلى أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان في عام 1967 وضمتها في عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.