لافتات عملاقة في لندن تندد بدور الإمارات في حرب السودان

لندن – الأحداث 

شهدت العاصمة البريطانية لندن، خلال الأيام الماضية، ظهور لافتات إعلانية عملاقة في مواقع حيوية ومزدحمة، تندد بما تصفه الحملة بـالدور الإماراتي في الحرب الدائرة في السودان، في خطوة لافتة أثارت اهتمام المارة ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

ونُصبت اللافتات في شوارع رئيسية، من بينها شارع أكسفورد، أحد أكثر شوارع لندن ازدحاما، ما منح الحملة انتشارا بصريا واسعا ورسالة مباشرة للرأي العام البريطاني والدولي.

وحملت اللافتات عبارات تتهم الإمارات العربية المتحدة بدعم أطراف متورطة في النزاع، وتربط بين هذا الدعم واستمرار الحرب وتفاقم الكارثة الإنسانية في السودان.

وتضمنت بعض اللوحات رمز استجابة سريع (QR code) يقود إلى مواد تعريفية وتقارير حقوقية، تهدف – بحسب منظمي الحملة – إلى توعية الجمهور بحجم الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين، والدور الذي تلعبه أطراف خارجية في إطالة أمد الصراع.

وبحسب القائمين على المبادرة، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن تحرك مدني وإعلامي تقوده مجموعات من الجالية السودانية ونشطاء حقوق الإنسان في بريطانيا، للضغط على صناع القرار في لندن والاتحاد الأوروبي من أجل اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الدول المتهمة بتغذية الحرب، ووقف تدفق السلاح والدعم اللوجستي للأطراف المتحاربة، وعلى رأسها قوات الدعم السريع.

وتأتي الحملة في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من انهيار إنساني شامل في السودان، مع اتساع رقعة القتال، وارتفاع أعداد القتلى والنازحين، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق واسعة من البلاد.

ويرى مراقبون أن نقل المعركة إلى الفضاء العام الغربي عبر لافتات بهذا الحجم والموقع، يعكس تطورا في أدوات الضغط التي تستخدمها الجاليات السودانية في المهجر، ويؤشر إلى تصاعد الغضب الشعبي من غياب المساءلة الدولية تجاه الأطراف المتهمة بالتورط في الحرب، وسط مطالب متزايدة بفتح تحقيقات مستقلة وفرض عقوبات رادعة.

Exit mobile version