كشفتها بشكل علني حادثة ممثل المزارعين في مؤتمر أديس، (تقدم)… دعم المليشيا في وضح النهار
في ديسمبر من العام الماضي وفي الوقت الذي كانت تحتدم فيه المعارك بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع كان رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عبدالله حمدوك يتبادل الضحكات بجانب قائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث أعقب ذلك توقيع إعلان أديس أبابا في يناير من العام الجاري بين تقدم والمليشيا.
الأحداث – آية إبراهيم
دعم واضح
تُصر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بديل قوى الحرية والتغيير.. المجلس المركزي على أنها تقف في جانب الحياد من الأزمة التي تمر بها البلاد وتزعم أنها تسعى لإيقاف الحرب، إذ لايختلف إثنان في دعم تنسيقية (تقدم) لمليشيا الدعم السريع الذي بات واضحاً من خلال مواقفهم المعلنة والغير معلنة والذي تأكد بشكل أكبر خلال الساعات الماضية خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر التأسيسي للتنسيقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وما حدث بمقاطعة كلمة ممثل المزارعين (إبراهيم رانفي) لإسكاته عندما تحدث عن انتهاكات وجرائم مليشيا الدعم السريع ضد المزارعين في ولاية الجزيرة قابل ذلك تعالي أصوات التصفيق عندما أدان أحد المتحدثين المشاركين في المؤتمر القوات المسلحة السودانية.
حاضنة مليشيا
ويقول الأمين العام للتنسيقية العليا لكيانات شرق السودان مبارك النور إن مقاطعة المشاركين في مؤتمر (تقدم) عند الحديث عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع يؤكد أن (تقدم) هي الحاضنة السياسية للمليشيا المتمردة،
وأضاف النور في حديثه لـ(الأحداث) “هذا ما ظللنا نقوله بإستمرار أن قوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي – شريك أساسي في كل الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب السوداني من قبل هؤلاء الأوباش”.
تبرؤ واعتذار
المؤتمر التأسيسي لتنسيقية (تقدم) الذي سبقته خلافات عاصفة بين مكونات التحالف أدت إلى إعتذار بعضها عن المشاركة في المؤتمر
وأعقبت جلسته الإفتتاحية كذلك تبرؤ أحزاب سياسية وكيانات من شخصيات ادعت المشاركة بإسمها فقد نفى الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) ما أعلنه عبدالله حمدوك عن مشاركة الحزب في المؤتمر، مبيناً أن الحزب لا صلة له بالاجتماع ولم يفوض أياً من قياداته للمشاركة فيه، وقال الحزب في بيان “إذا اتضح وجود أي شخص يدعي الانتساب للحزب فإن وجوده يعبر عنه شخصياً وعن الجهات التي حرضته على ذلك ولا يعبر عن الاتحادي أو مؤسساته الحزبية الشرعية.
في الأثناء تبرأت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم من شخص قالت إنه يدعى عبدالرحيم محمد علي الشيخ برز خلال المؤتمر بصفته ممثلاً لها، موضحة أن المذكور لا صلة تنظيمية أو تربطه بمكاتبها وغير معروف لديها، وإنها لم يسبق لها أن قامت بأي اتصال سياسي بـ”تقدم” أو قوى إعلان الحرية والتغيير، كما أعلن محمد عبدالرحيم عضو الهيئة القيادية بتنسيقية “تقدم”، كذلك أعلن ممثل شرق السودان، خروجه من التحالف، واصفاً العمل داخل التحالف بالمنهجية الحالية بأنه “لا يُحقق سلاماً ولا يفيد السياسة الوطنية في المستقبل ولا الراهن”.
حياد مزيف
بدوره يشير رئيس القطاع السياسي بحزب الأمة (جناح مبارك الفاضل) فتحي حسن عثمان إلى أن ما أسماها مجموعة (تقزم) وقعت على ميثاق سياسي مع مليشيا الدعم السريع لذلك نجدها في غاية الحرج والخجل عندما يأتي الحديث عن الفظائع والانتهاكات والاغتصابات والقتل والإذلال الممنهج الذى ظلت تمارسه المليشيا تجاه المواطنين السودانيين.
وقال حسن لـ(الأحداث) إن المليشيا تدير حربها تجاه أهل السودان وليس ضد جيش الفلول كما تدعي وأن حلفاء المليشيا يغضون الطرف عن الانتهاكات الصارخة ضد حقوق الإنسان السوداني ويلوذون بالصمت الرهيب وفي أفضل حالاتهم عندما يدينون جرائم المليشيا فإنهم يعمدون إلى مساواتها بالجيش مع أن أهل السودان في كل المناطق التي ينتشر فيها هؤلاء الأوباش يهربون إلى مناطق سيطرة وانتشار الجيش وأضاف “حديث إبراهيم رانفي ممثل المزارعين في مؤتمر (تقزم) فضحهم وأسقط ورقة التوت التي يضعونها لستر عورتهم بالصمت فحديثه المباشر عن انتهاكات الدعم السريع أفقدهم حيادهم المزيف وأسقط ورقة التوت وخافوا من محاسبة الكفيل والشريك فقاطعوه، هؤلاء مع الأسف الشديد سقطت من بين أيديهم قيم المبادئ واهتزت من تحت أرجلهم قيم الرجولة فما أتعسهم وما أخذلهم”.