تقارير

قوبلت برفض دولي واقليمي..  حكومة المليشيا في مهب الريح 

 

الأحداث – وكالات 

أربك المجتمع الدولي، مليشيا الدعم السريع وحلفائها برفضه لحكومتها الموازية وهي لا تزال بعد في رحم المؤامرة.

الحكومة التي أرادت لها الإمارات وكينيا أن تسحب البساط من الحكومة الشرعية في السودان، واجهت مطبات كثيرة قبل أن تتلقى الضربة القاضية من دول مؤثرة في الإقليم والعالم.

 

تحذيرات:

أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من الإعلان المقرر، ، عن تشكيل الدعم السريع، حكومة موازية، الذي من شأنه أن يزيد من (انقسام) السودان و(مفاقمة الأزمة).

وأكد ستيفان دوجاريك أن الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل عنصراً أساسياً في التوصل إلى حل دائم للنزاع.

 

وفي تطور جديد، أعلنت الأمم المتحدة رفضها أي خطوة تعمّق الانقسام بين السودانيين, ونبه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة إلى أن أي خطوة توسع الفجوة بين السودانيين بدلاً من توحيدهم تعد (غير مرغوب فيها).

الولايات المتحدة الأمريكية مضت في الاتجاه نفسه وحذرت من أن الحكومة الموازية ستؤدي لتعقيد الأزمة السودانية، وحذرت الولايات المتحدة، من أن محاولة الدعم السريع وجماعات متحالفة معها تشكيل حكومة في مناطق سيطرتها موازية لتلك التي يمثلها مجلس السيادة السوداني، تمثل خطراً يهدد ب (تقسيم) البلاد.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ(الشرق)، إن محاولات الدعم السريع وحلفائها تشكيل حكومة في مناطق سيطرتها لن تساعد في جلب السلام والأمن في السودان.

وأضاف المتحدث أن خطوة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع، قد تؤدي إلى خطر تقسيم السودان يقوم على الأمر الواقع.

بدورها حذرت الخارجية التركية من خطوات تضر بوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله، بينما أكدت كلا من روسيا والصين تحذيراتهما من عواقب تشكيل حكومة موازية في السودان، وقالتا إن البلاد ليست بحاجة لحكومة أخرى بقدر حوجتها لإنهاء الحرب.

فيما أعربت كلا من بريطانيا وفرنسا وقطر عن قلقهم من إعلان حكومة موازية في مناطق سيطرة المليشيات.

 

مواقف صريحة:

اتخذت كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والكويت، مواقف واضحة، وأكدت رفضها لأي حكومة تعلن في السودانية باستثناء الحكومة الحالية.

وقالت الخارجية المصرية، إن القاهرة تدعم مؤسسات الدولة السودانية بما فيها الجيش السوداني ولن تعترف بأي حكومة غيرها

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية للسودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية.

وأكدت الخارجية في بيان، على موقف السعودية الثابت تجاه دعم السودان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه.

من جهتها أعربت دولة الكويت عن رفضها لأية إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية في جمهورية السودان وتعتبر تدخلاً في شؤونها الداخلية أو تهديداً لوحدة أراضيها.

وشددت دولة الكويت في الوقت ذاته على ضرورة حماية المؤسسات الرسمية في السودان، مؤكدةً موقفها الثابت تجاه سيادة السودان وسلامة شعبه وأراضيه. وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الكويتية.

فيما أكدت الجامعة العربية تمسكها بوحدة وسلامة الأراضي السودانية، رافضة أي خطوات من شأنها أن تؤدي لتقسيم السودان.

 

تأثير التحركات:

يقول خبراء إن التنديد الدولي، سيما من الدول المؤثرة في المجتمع الدولي وتلك المؤثرة إقليميا كالسعودية وقطر ومصر، يعني أن حكومة المليشيا تم دفنها قبل ظهورها للعلن، مشيرين إلى أن أي حكومة لن تصمد طويلا حال لم تجد اعترافا دوليا، سيما وأن المنظمة الأممية قد أبدت تحفظاتها على هذه الحكومة، وأمام هذا الرفض والتحفظ، لحكومة المليشيا لن تجد دولتي الإمارات وكينيا، سبيلا سوى دعمها في السر، كما هو حادث الآن من دعم عسكري ولوجستي للمليشيات.

ويقول خبراء إن الموقف السعودي والقطري والكويتي كان حاسما وواضحا، وهو ما سيلقي بظلاله على بقية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يتوقع خبراء أن يصدر قرارا برفض الحكومة الموازية، وعندها لن يتبقى للإمارات سوى أن تكتفي بالصمت، دون رفض أو تأييدها لحكومة المليشيا.

 

نقلا عن “أصداء سودانية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى