حوارات
قائد ثاني الفرقة الثالثة مشاة شندي اللواء ركن عمر السر في حوار مع (الأحداث): اسقطنا (30) مسيرة انتحارية بشندي
نتعامل باحترافية مع الذين سلموا أنفسهم من المليشيا
حوار – رحاب عبدالله
طمأن قائد ثاني الفرقة الثالثة مشاة شندي اللواء ركن عمر السر علي محمد، باستقرار الأوضاع الأمنية بمدينة شندي.
وأكد اللواء عمر السر في حوار مع (الأحداث) أن الأجهزة الأمنية تعمل في تناغم تام من أجل معركة الكرامة ودحر العدو، وأشاد بدور القوات المشتركة في مدينة شندي، وقال “نرفع التمام والقبعة للقوات المشتركة في الفترة الأخيرة، وكشف عن توفيق أوضاع القوات المشتركة كبداية لانفاذ بند الترتيبات الأمنية في اتفاقية جوبا.
وأفصح عن اسقاط قرابة 28- 30 مسيرة انتحارية بشندي، وعزا استهداف شندي لزعزعة الأمن والاستقرار.
وأطلق تطمينات فيما يتعلق بتسليم افراد ومجموعات من الدعم السريع انفسهم للفرقة الثالثة مشاة بشندي ، كاشفا عن خلو السجون من هؤلاء الاشخاص حاليا، مؤكدا التعامل معهم باحترافية، مشيرا لتسليمهم وتضمينهم للجهات التي ينتمون إليها.
وأعلن اللواء عمر السر عن رصدهم عدداً مقدراً من الطابور الخامس بالقوات المسلحة، واردف”كل الطابور الخامس تحت السيطرة تماما”.
ونبه إلى أن المدعو عثمان بيلو وأمثاله مقالين من القوات المسلحة ولديهم نعرة قبلية تجاه هذه القوات ويتعاملون في المخدرات والخمور.
وأكد اللواء عمر أن العمل في منطقة حجر العسل جاري بخطط مدروسة لبسط الأمن والاستقرار الكامل، وحمل المجموعات المتعاونة مسؤولية اسهامهم فيما يحدث بحجر العسل، واستحسن موقف الشرفاء من أبناء حجر العسل وحرصهم الكبير على منطقتهم وتسليح الكثير منهم للزود والدفاع عن الأرض.
وأشاد اللواء عمر السر بالإعلام الوطني، وقال الاعلام “لا يقل أهمية عن الطائرات والمسيرات والمدافع”.. المزيد من التفاصيل في إفاداته التالية.
كيف تمضي الأوضاع الأمنية بمحلية شندي الآن..خاصة وأن المليشيا تنشط في بث الشائعات؟
نبشر كل المواطنين بأن الأوضاع الأمنية مستقرة وتزداد يوميا استقرارا، لدينا خطة محكمة متكاملة لتأمين المدينة في أكثر من محور، محور خارجي وداخلي بالاضافة إلى محور الخلايا الآمنة، وكل ما يقال بهذا بأن شندي مهددة هذه كلها افتراءات وشائعات تقوم بها الآلة الإعلامية للعدو ولكن نطمئن كل المواطنين بأننا في أحسن حالاتنا من حيث الاستقرار الأمني بالرغم من كل الظروف المعروفة.
ماهي الدوافع الرئيسية وراء استهداف قيادة الفرقة الثالثة مشاة بعدد من المسيرات التي استطاعت الدفاعات الأرضية وغرفة الرصد والمتابعة التعامل معها؟
هذه حقيقة معلومة مؤكدة أن شندي أكثر مدينة من مدن السودان بعد القاعدة الجوية في امدرمان جاءتها مسيرات وصل عددها مابين (28-30) مسيرة انتحارية وقعت في شندي لان المليشيا حتى الان بفضل التأمين والرجال لم تستطع الاقتراب من حدود مدينة شندي، أغلب المسيرات انتحارية معروفة ولكن نقوم برصدها من مكان تحركها ونعرف الجهة التي قامت منها ونستخدم معها كل الأساليب السلبية والايجابية في الدفاع الجوي عن هذه المدينة، اسقطنا أكثر من مسيرة وكذلك بعامل التشويش استطعنا إسقاط أكثر من مسيرة ، كل هذه المسيرات لم تعمل تأثير يُذكر ، والسبب في استهداف المدينة بهذه المسيرات هو زعزعة الامن، أصلا الناس مثل ما بقول المثل “الما بتلحقوا جدعو” هم يستخدمون هذه المسيرات لخلق بلبلة وزعزعة استقرار المدينة بهدف تشريد المواطنين، والحمد لله المواطن في شندي يساعدنا كثيرا ونحن استطعنا تحييد هذا العدد الكبير للمسيرات، والان الأمن مستقر ولا خوف من هذه المسيرات.
يدور حديث كثير حول الذين سلموا أنفسهم للفرقة الثالثة ويقال انهم داخل السجون ..ماهو الموقف تحديدا؟
حقيقة نسبة إلى الأمان والاستقرار في شندي اغلب القوات التي يكون لديها نية تسليم تأتي إلى شندي، وفي هذا لا نضيع فضل الذين يساهمون من الاستخبارات وجهاز الامن والمخابرات والقوات المشتركة لديهم اتصالات مع بعض الأفراد الذين لديهم نية التسليم، وبسبب الأمن هم يختارون شندي لكن كثير من الشائعات حتى للأسف من بعض النظاميين يبدون تخوفهم، لكن حقيقة والحمد لله نحن نعمل مع هؤلاء الأفراد الذين سلموا أنفسهم باحترافية حيث نستلم منها اولا معداتها ونجردها من السلاح وبعد ذلك نشوف مواقعها، ونبشر المواطنين ان هذه القوات التي سلمت الان ليست هناك فرد داخل السجون أو خارجها، حيث أن كل قوة بعد أن نستخدم معها كل اجراءاتنا الخاصة العسكرية والامنية ، نبحث لنعرف يمكن أن تعمل مع أي جهة أو تتبع لها، اذا كانت تتبع قوات مشتركة ضممناها إليها ، أو التي تتبع لجهاز الأمن نتبعها له ، وليس لدينا الان فرد بالرغم من اعدادهم الكبيرة ومركباتهم ، سلمناها لجهاتها التي تتبع لها، نطمئن المواطنين اننا نعمل باحترافية عالية جدا.
معروف أن أي جيش فيه طابور خامس فكيف يتم التعامل مع الشكوك حول هذا الموضوع داخل الجيش ، وهل تم رصد أفراد من الطابور الخامس أم كل الوضع تحت السيطرة؟
طبعا أغلب الحروب تفرز أشياء كثيرة ، ومن فوائد هذه الحرب بالرغم من الجراحات والآلام التي ألحقتها بالمواطنين بالذات ، ميّزت الصفوف الصالح من الطالح ، حقيقة رصدنا عدد مقدر من الطابور الخامس، وهؤلاء يتم التعامل معهم وفق القانون بعد أن يثبت ان هذا الشخص يتعامل مع العدو طابور خامس بعد التحريات الكاملة إما سلمناه جهة الاختصاص التي يتبع لها أو امسكنا به داخل السجون كما يحدث لأغلب الاشخاص، حقيقة الان لدينا اخر مثال العقيد عثمان بيلو ، شخص مقال من القوات المسلحة ولديه نعرة قبلية تجاه هذه القوات يتعامل في المخدرات والخمور، ونحن مسيطرين سيطرة تامة على هذا الملف من خلال الشرطة الأمنية والمباحث والاستخبارات وجهاز الامن والمخابرات كل الطابور الخامس تحت السيطرة تماما وقادرين على الحصول على المعلومات الخاصة بذلك.
تم رصد خلايا نائمة في مدينة شندي..فإلى أي مدى أدى ذلك لانحسار أو انعدام هذه الخلايا؟
حقيقة الان المدينة أكثر امنا وأكثر استقرارا وواحدة من الأسباب بواسطة الجهود المبذولة استطعنا القبض على أغلب الخلايا النائمة داخل مدينة شندي بمساعدة الاستخبارات العسكرية ، وهذا العمل مستمر ويتم القبض عليهم، ونشيد بدور المستنفرين للابلاغ عن هذه الخلايا وعن أي ظواهر غير طبيعية.
كيف تنظرون لدور القوة المشتركة من خلال الفرقة الثالثة؟
ده سؤال مهم لانه دار لغط كبير وفيه شائعات كثيرة، ولكن الشاهد أن أكبر قوة مشتركة بعد الفاشر توجد في شندي وتعمل معنا في محاورنا المختلفة، في بداية مجئ هذه القوات كانت هنالك احتكاكات كثيرة بين القوات المشتركة والمواطنين، والطبيعي أن هذه القوة تأتي من مناطق خلوية ولكن بعد تفهم دورهم وواجبهم وهم نفسهم دخلوا بقوة في المجتمع ، الان القوة حقيقة تعمل بتناغم مع القوات المسلحة وتنفذ التعليمات وأصبحت تتعامل مع المواطنين كأنها من القوات المسلحة،وكل هذه القوات التي بلغت في مدينة شندي الآن تم توفيق أوضاعها ويمكن القول إنها انصهرت في القوات المسلحة واندمجت معها وأصبح كل واحد لديه نمرة عسكرية، الان القوات تم توفيق أوضاعها ورتبت أمنيا يمكن يكون شغل استباقي للترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية جوبا ،الان كل القوات الموجودة في شندي لم يتبقى شيء سوى تقسم إلى وحدات ، لكن أي فرد في القوات المشتركة في شندي يعتبر جندي في القوات المسلحة السودانية، هذا بداية لانفاذ بند الترتيبات الأمنية في اتفاقية جوبا ، لذلك يمكن المواطن العادي لاحظ الناس المتواجدين معنا اخوانا في منطقة البسابير زمان كانت كل التقارير عن القوات المشتركة سالبة الان ايجابية جدا وايضا في وادي العروس والعوتيب حتى داخل شندي ، وبالتأكيد التفلتات الأمنية فالشاذ لا يقاس عليه ولكل قاعدة شواذ، نحن في القوات المسلحة لدينا اشخاص يخرجوا احيانا عن السياق ،لكن القوات المشتركة في الفترة الأخيرة نرفع لها التمام والقبعة وهي تعمل معنا بجد واجتهاد وجزءا منهم أكثر انضباطا من الآخرين، نحن نريد من خلال هذا المنبر أن ندعو المواطنين بتغيير الصورة والانطباع السيئ عن هذه القوات ،اما عن لبس الكدمول هذه عادة وصعب جدا أن نفرض على شخص تغييرها لكن نحن لاحظنا تغير واضح في أداء القوات المشتركة من بدايتها حتى الان حيث أنهم انصهروا مع المواطنين والمجتمع ، وهذا ليس حديثنا كقوات نظامية بل انه حتى حديث المواطنين أنفسهم.
منطقة حجر العسل جنوب شندي يدور حولها لغط كبير ، نريد معرفة الموقف الان؟
الشاهد أن مواطني منطقة حجر العسل صوتهم عالي مثلما كانت ايام الثورة هنالك فئة صوتها عالي ويريدون تغيير وهكذا ولكن صوت المواطن كان عاليا فالحديث عن حجر العسل كثير ،
نحن نقول كدأب المليشيا واسلوبها وسلوكها تحاول تشريد المواطنين، شردتهم من قبل في مدني وفي سنجة وقرى الجزيرة ،السبب كله يأتي من-نحن لا نقول كل الناس- ولكن هنالك جهات تتعاون مع العدو من ابناء المنطقة ليس الأصليين بل المنطقة التي جاءت إليها من القبائل المعروفة لكل الناس، ساعدوا العدو وطابور خامس ، ونحن حقيقة شغالين عليهم شغل كبير، وناس المنطقة ايضا يعرفونهم جيدا ،هؤلاء اسهموا اسهام كبير في الذي يحدث بحجر العسل ، فجزء من المواطنين تم تتهجيره ولكن الغالبية موجودة ، نحن حقيقة هنالك قوة من المواطنين الشرفاء حضروا إلينا هنا وتم تجييشهم وتسليحهم ،نحن الآن قواتنا تذهب كل يوم والثاني ومسيراتنا ايضا ، نقول الان حجر العسل بعد أن هجروا جزء من المواطنين اغلب أفراد المليشيا غير قادرين التحرك بحرية وأغلبهم غير موجودين إلى أن يتم التنسيق بالهجوم عليهم بصورة نهائية والخروج من هذه المنطقة التي تعتبر عزيزة علينا في محلية شندي، واغلب المليشيا رجعت في اتجاه شمال بحري، نشيد بالشباب الذين انضموا للجيش وتسلحوا وجاهزين للانقضاض على العدو.
ماذا بشأن المقاومة الشعبية..حدثنا عن التدريب والتسليح وبعض المواطنين يتخوفون من حمل السلاح من قبل المستنفرين؟
اولا قبل الحديث عن المقاومة الشعبية التي جاء تكوينها مؤخرا، نحن نتحدث من بداية اعلان القائد العام للاستنفار، نحن في ولاية نهر النيل محليتي شندي والمتمة من أوائل الذين فتحوا معسكرات، كان جزء منهم بدأوا معسكراتهم قبل اعلان حالة الاستنفار ، منها معسكر الجوير والمسيكتاب ، وكانت معسكرات الكرامة الأولى وصلت لعدد كبير جدا من المعسكرات وجاءت من بعدها الكرامة الثانية، ثم بعد ذلك بتوجيه من القائد العام وجه بتكوين لواء الكرامة بعدد 1500مستنفر، يتم تجميعهم في معسكر وتسليحهم وتدريبهم تدريب نوعي “مسيرات وقناصة وهكذا”و ايضا نواة للمقاومة الشعبية حيث لدينا لواء في منطقة المعاقيل 1500مستنفر تلقوا تدريب نوعي كبير غير الأسلحة الصغيرة الكلاش ، وتدريبات متوسطة من القرنوف والاربجي والدوشكا وغيره ،ووصلوا مرحلة المسيرات، القناصة، العمل الخاص وحرب المدن ، وهم الان جاهزين في منطقة المعاقيل ، بعد ذلك بدأنا في المرحلة الثالثة من معسكرات الكرامة لدينا أكثر من 10 معسكرات وتكون نواة للواء الكرامة رقم (2)،وحقيقة هذا التجييش للشعب ساعد كثير جدا في تأمين المدينة وارهب العدو، اما الحديث عن الخوف من التسليح من أن يؤدي لحرب أهلية، هذا محض شائعات وشغل طوابير والغرف الإعلامية للمليشيا، وحمل السلاح والدفاع عن الأرض والعرض موجود حتى في أمريكا وقبل أيام رأينا مزاهر في واحدة من الولايات الأمريكية يحلفوهم قسم بالدفاع عن امريكا في حالة منحهم الجنسية والدفاع عن الملكة في حالة العدوان، ونحن العدو قاعد معنا داخل بيوتنا، ونحن ماضون في هزيمة هذا الأمر بما أوتينا من قوة.
هل هنالك خطة ورؤية مستقبلية لانضمام المقاومة الشعبية في القوات المسلحة ، وهل هنالك اشتراطات خاصة لانضمامهم بعد النصر؟
الحقيقة نحن منذ الان كثير جدا من الشباب في معسكرات الكرامة الأولى والثانية أخذوا نمر عسكرية والان أصبحوا عساكر مثل أي عسكري معنا هنا، من الان والى ان تنتهي الحرب وفي أي زمن في الفرقة الثالثة مشاة جاهزين نستوعب اي زول متدرب لديه الرغبة وندفع به في شتى بقاع السودان.
في الفترة الأخيرة لوحظ أن هنالك استهداف من قبل بعض الاعلاميين لقيادة الفرقة الثالثة مشاة متمثلة في قائد الفرقة وبعض الضباط، ماهي الرسائل التي يحاول أن يرسلها هؤلاء الذين يكتبون للمليشيا؟
استهداف القادة ليس جديد منذ بداية الحرب كان هنالك استهداف وحملة شرسة جدا ضد قائد الفرقة الثالثة مشاة اللواء حمدان عبدالقادر ويقولون انه من اسمه يتبع للقبيلة كذا وكلها افتراءات، والمليشيا كل ما تُهزم في اتجاه معين تلجأ لأسلوب الشائعات القذر ، وايضا طال الأمر شعبة الاستخبارات والعمليات، والان هنالك قضية معلوماتية تمضي الان خاصة بهذا الامر انه تسلموا أموال من أفراد واطلقوا سراحهم وأنهم يبيعون الشوارع، وهذا كله حقيقة محض
افتراءات ومعروف مجتمع شندي متماسك وثقته عالية في الفرقة الثالثة ، ونشكر بعض الأقلام الحرة الشريفة التي نافحت ودحضت هذه الشائعات في وقتها والحمد لله قيادة الفرقة وكل المنسوبين يعملون في تناغم وتضع الشائعات خلف ظهرها.
الحرب إعلامية ماهو دور التوجيه المعنوي؟
في الفرقة الثالثة مشاة لنا إهتمام خاص بالإعلام وشراكات ذكية مع كل الاخوة في الإعلام سواءا كان على المستويات مرئي ومسموع والكتروني، التوجيه المعنوي والإعلام اصبح لا يقل أهمية من الطائرات والمسيرات والمدافع وهكذا، لان الإعلام لدينا تجربة في مدني واماكن أخرى ساهم في سقوط كثير من المدن لذلك نريد توعية الشعب بأهمية الإعلام ولابد أن يكون لدينا إعلام قوي لدحض الشائعات بداية من شندي ،نحن حقيقة في الفرقة الثالثة مشاة مطمئنين على دور الإعلام.
هنالك عدد كبير من الوافدين إلى شندي من شرق الجزيرة بسبب الانتهاكات التي قامت بها المليشيا المتمردة في حقهم ..كيف تعاملت الفرقة الثالثة مع هؤلاء الوافدين؟
بداية نحن نضم صوتنا ونتأسف لما حدث لأهلنا في شرق الجزيرة من المليشيا الغاشمة المأجورة، نحن في الفرقة بالتعاون مع لجنة الأمن نقوم بكل الإجراءات الخاصة بالأمن والتأمين للوافدين،ولدينا لجنة كاملة للايواء والاعاشة والترحيل، وسخرنا كل امكانياتنا و”ترلات” المياه وكذلك المستشفى فاتح للحالات الباردة والساخنة، نحن حاسين بالجراحات وآلام اخواننا في شرق الجزيرة لذلك لا نألوا جهدا في تقديم كل مافي وسعنا في التخفيف على هؤلاء الوافدين.
بعض المواطنين يتخوفون من استغلال بعض المليشيا لدخول الوافدين وتتسلل عبرهم للدخول إلى شندي؟
حقيقة بداية دخول أهلنا من شرق الجزيرة أرسل إلينا زملاؤنا من كل الولايات أن هناك تعسف في التفتيش وتأخير ، لكن نحن نتعظ من غيرنا، حقيقة كنا أكثر دقة في تفتيش كل القادمين إلى شندي لانهم قد يكونوا متعاونين مع العدو وطابور خامس حتى النساء ، بسبب هذه الإجراءات الصعبة خسرنا اشخاص كثيرين من زملاؤنا لكن الإجراءات كان لابد منها للاطمئنان على أمن المدينة لأنها مدخل لنهر النيل والشمالية وكل السودان وكان لابد من هذه الاجراءات ، نطمئن المواطنين بأننا لا نسمح بدخول شخص دون فحصه أمنيا خاصة الشباب، والان حسب توجيهات الوالي هنالك أكثر من قرية في ابوحمد وبربر وبدأنا في ترحيلهم وهنالك البعض لديهم جذور ممتدة في قرى غرب شندي وداخل شندي لاننا لا نريد تكدس الناس في شندي في إطار الاحترازات الأمنية.