رأي

في محبة علي شمو

بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
أحمد المصطفى ابراهيم

كتب كثيرون في الأسابيع الماضية عن -المغفور له بإذن الله- عبد القادر سالم كلاماً طيباً بعد وفاته. كان اقربهم لدي أخي البروف عبد اللطيف البوني ، قلت له: يا عبد اللطيف ليتك أنت والآخرون كتبتم هذا الكلام الطيب في حياته ليعلم قدره عند الناس. لماذا تظل عبارة (يوم شكرك ما يجي) أي إن الناس لا يذكرونك بالحير الا بعد ان تموت، قمة الجحود إن لم تكن جبناً أو حسدا.
أعجبني مقال في الفيسبوك كتبه الأستاذ شمو محمد شمو عن عمه البروفسير علي محمد شمو. يستحقه وأكثر، ذكر فيه الكثير من صفات رمزنا الكبير البروف علي شمو نعم ذكر الجوانب الاجتماعية التي يتمتع بها في محيطه وعلاقاته الاجتماعية وتقديره لشقيقه الأكبر وصلة الرحم التي يتمتع بها. وهذه الجوانب لا تتوفر لمن يعرفونه شخصا عاماً.
اول علاقة مباشرة كانت مع سيدي البروف علي محمد شمو (سناتي لحكاية سيدي هذه لاحقاً) يوم اردت أن اطبع كتابي (استفهامات) حيث طلب مني مجلس المصنفات الأدبية خطاب تزكية من جهة معروفة .ولما كان الكتاب هو مجموعة مقالات صحيفة نشرت في الصحف اليومية. لجأت الى سيدي البروف شمو ويومها كان رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات. استقبلنني وكأنه يعرفني من سنين وكتب لي خطاباً كدت ان أقول له ما قاله الشاكي لكاتب العرضحالات. احتفظت بنسخة منه الى قيام الحرب ولا ادري اهو مما نهبه الجنجويد من بيتي ام بقي فيما سلم منهم.
البروف علي شمو أحسب انه من الذين احبهم الله وانزل ملائكته وقال لهم قولوا لعبادي اني أحببت علياً فحبوه. هذا الامر باين ولكني ايقنته يوم سمعت احد اخواننا الصحفيين – الخشنين كتابةً – يقول عنه قول الحوار في شيخه ، قلت في نفسي اذا كانت هذه محبة فلان في شيخنا علي شمو فهذا يعني ليس علي ظهر الأرض من يعرفه ولا يحبه.
هاتفني عدة مرات معلقاً على موضوعٍ كتبته ويوم يكون ذلك اظل اليوم كله فرحاً بتعليقه واشادته واعلم انني كتبت شيئا يستحق الفخر به.ًاهاتفه في المناسبات العامة كالاعياد. ما لم يقله شمو الصغير في عمه أنه يتمتع بذاكرة – ما شاء الله – قوية أدامها الله عليه ولا شك ان ذلك من حفظ كتاب الله الذي يحفظ من حفظه.
آخر مرة قابلته كان في جامعة افريقيا يوم تابين عزيزنا الراحل بروفسير عبد الله حمدنا الله رحمه الله . ناداني يا اخي كتاباتك قلت مالك وسلمت عليه . في نهابة اليوم اتصلت علي بروف كمال عبيد – وقد كان من المنفذين لتابين عبد الله حمدنا الله – افتقدتك اليوم ان شاء الله خير؟ قال: كنت بجانب سيدي البروف شمو عندما سلمت عليه ولكن نوره جهرك ولم تر غيره.
نتمنى للبروف شمو ولنا طول العمر في طاعة الله وحسن الخاتمة ونسال الله ان يمد في أيامه فهو كنز من كنوز السودان علماً ومعرفة وقبولا قل ان يتوفر في شخصية عامة.
سيكتب كثيرون عن علمه وادارته ومؤلفاته الجميلة المفيدة في الاعلام والاتصالات ولكني اسير لحب الناس له في شبه اجماع فهذه شهادة قل ان ينالها شخص عام في سودان جله حسد وكيد. أتمنى ان تكون كتابة شمو وهذا المقال فاتحة خير لنقول للأحياء من رموزنا كلاماً يسمعوه وهم احياء اطال الله عمرك سيدي البروف علي محمد شمو.
سيدي البروف هل انت نادم على ما قدمت للامارات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى