في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق.. اللواء محمد عجيب: يجب ترك الخيارات الصفرية التي لا تقود إلى حـل

السفير المقلي: الحرية والتغيير فشلت في تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية

الحزب الوطني الاتحادي: فصلنا من المجلس المركزي تم دون لائحة

يوسف محمد زين: الحرية والتغيير عندها وجع في راسها

المهندس مهدي رابح: المكون العسكري لايمثل المؤسسة العسكرية السودانية

تقرير إخباري- الأحداث نيوز

اكد السفير الصادق المقلي ،ان الازمة التي يعيشها السودان ليست وليدة اليوم وهي متلازمة الفشل السياسي للنخب السودانية منذ الاستقلال .
واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الازرق مساء أمس ان الخروج منها يتطلب الابتعاد عن كل المصالح الحزبية والجهوية وأضاف الساسة كانوا وراء كل تحرك عسكري لاستلام السلطة مشيرا الى ان المكون العسكري والحرية والتغيير بشقيها ساهموا في تهيئة المسرح لهذه الازمة الحالية وأن الحرية والتغيير خلال فترة حكم العاميين فشلت فشل ذريع في تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية بجانب فشل المكون العسكري الذي تماها مع اعتصام القصر.
وأكد المقلي ،ان مبادرة الامم المتحدة لحل الازمة السودانية لن تنجح الا بتوقف العنف والاعتقالات ورفع حالة الطوارئ مطالبا الجميع بتقديم تنازلات .
فيما قال رئيس الحزب الوطني الاتحادي والقيادي بالحرية والتغيير يوسف محمد زين، إن المشهد السياسي الان مختلف عن الفترات السابقة بوجود لاعب جديد هم شباب غير حزبيين ويرفضون حكم العسكر بشكل قاطع، واكد ان الديموقراطية داخل الاحزاب السودانية غائبة مطالبا الجميع بتحمل مسؤوليتهم تجاه السودان.
ونوه ،ألى ماتم من اجراءات ضده والبروف حيدر الصافي قام به المجلس المركزي للحرية والتغيير وليس الحرية التغيير موكدا انهم ضيقوا واسعا بدل ان يوسعوا ضيقا وتم في توقيت غريب وقال إن الحرية والتغيير عندها وجع في راسها وعلة في ادارة المشهد وعدم احتمال الخلاف وظلننا نعترض دائما على طريقة العمل داخلها مؤكدا ظهور الخلافات بمجرد الوصول للسلطة وقال ان فصلهم تم لانهم اشخاص غير مرغوب فيهم ولاننا نشير الى مراكز الخلل وتم من غير لائحة وقال ان المكونات التي تدير المشهد السياسي الحالي ضعيفة، واصبحنا مفتوحين على الآخر للآخر مشيرا الى ان كل مايحدث من قتل الان هو مسؤولية السلطة الحالية.
وأكد المهندس مهدي رابح عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني، ان ماحدث في 25 اكتوبر هو انقلاب كامل و تتويج لسلسة من الانقلابات قام بها المكون العسكري الذي يمثل السلطة اليوم وهو لايمثل المؤسسة العسكرية السودانية العريقة ويستخدم اجهزة الدولة للسيطرة على السلطة ،مؤكدا ان اول انقلاب كان في الثالث من يونيو 2019م مجزرة فض الاعتصام واضاف ان انقلاب 25 اكتوبر هدد كل المكتسبات التي تحققت في فترة الحكومة السابقة من استقرار في سعر الصرف وعودة للمجتمع الدولي وبداية اعفاء الديون وقال ان الازمة الحالية خلقها المكون العسكري ولم تأتي من السماء مشيرا الى ان السلطة الانقلابية الحالية غير جديرة بالثقة ولا تؤتمن على دماء السودانيين لانها انقلبت على اتفاق دستوري.
وقال رابح، إن الحرية والتغيير واحدة من نجاحات السياسة السودانية وان الحركات المسلحة لم تكن ترى ان التحول الديموقراطي يمكن ان يحقق اهدافها وقال أن د.جبريل ابراهيم بخلفيته الاسلامية يسعى لورثة هذه التركة التي تركها المؤتمر الوطني ولفت إلى ان مبارك اردول لم يكن يوما جزء من الحرية والتغيير مؤكدا ان الخلافات السياسية بين المدنيين مهما كان حجمها يمكن ان تحل عبر الحوار وقال ان المؤسسة العسكرية الحالية بها تناقضات كبيرة جدا وتضم الدعم السريع الذي يمثل مؤسسة لوحدة ولايتبع للمؤسسة العسكرية السودانية مشيرا إلى أن الحرية والتغيير الان تعمل بمؤسسية ولديها مكتب تنفيذي ومجلس مركزي ،وقضية فصل الحزب الجمهوري والوطني الاتحادي تمت بمهنية ومؤسسية وعبر لجنة تقصي حقائق وقال ان الفصل تم بسبب مفارقة الخط السياسي المرسوم والمتفق عليه داخل الحرية والتغيير وأشار الى ان الحديث عن اي مبادرة سياسية لايكون الا بوقف العنف وقتل المتظاهرين وخروج العسكر من السلطة واعادة صياغة المؤسسة العسكرية التي تعاني من مشاكل داخلية كبيرة مؤكدا ان 99.9٪ من حل الازمة الحالية يقع على عاتق السودانيين .

من جانبه قال اللواء د.محمد عجيب الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن الازمة السودانية الحالية سببها داخلي ويجب البحث عن الحلول داخليا مشيرا الى ان وجود الحركات المسلحة في المشهد شئ جديد في عمليات التغيير التي جرت في السودان، وأكد ان الخروج من هذه الازمة يتطلب الكثير من التضحيات والتنازلات وطالب بضرورة ترك الخيارات الصفرية التي لاتقود للحل مثل شعارات لا تفاوض لا مساومة لا شراكة مشيرا الى اتفاق كل القوى السياسية حول عبارة التحول الديموقراطي ،ولكن الجميع يسير في طريق غير طريق التحول الديموقراطي وهو طريق الانتخابات واضاف ان القوى السياسية في السودان ضعيفة جدا امام السلطة مؤكدا ان ماقام به البرهان اخيرا من تشكيل وزاري يمثل حكومة تصريف اعمال تسير بالبلاد نحو الانتخابات.
وقال اللواء عجيب، ان هنالك طرف ثالث يرتكب جرائم قتل المتظاهرين وله دوافع مشيرا الي دموية الاحزاب اليسارية وطالب الجميع بتحري الدقة وانتظار نتائج التحقيق وعدم اطلاق الاتهامات بدون دليل ،وقال ان مهددات الامن الوطني في السودانية داخلية ويجب ان يكون الحل داخلي وفرص نجاح مبادرة الامم المتحدة ضئيلة .

Exit mobile version