أخبار رئيسيةالأخبار

فظائع الحرب الأهلية في السودان تضيء على تورط الإمارات 

الأحداث – وكالات

ألقت الآثار الدامية للاستيلاء على مدينة الفاشر في دارفور السودانية، على يد قوات الدعم السريع الأضواء مرة أخرى على الاتهامات المتكررة ضد الإمارات العربية المتحدة بدعم هذه المليشيا البربرية. واتهمت الأمم المتحدة المليشيا بقيادة محمد حمدان دقلو “حميتي”، بارتكاب مذابح جماعية، اغتصاب، ونهب، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين وتهجير عشرات الآلاف، في أعنف هجوم منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023.

ورغم نفي أبوظبي القاطع لأي دعم عسكري، فإن تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية مثل “العفو الدولية” تكشف عن أدلة “موثوقة” على نقل أسلحة متقدمة – بما في ذلك صواريخ موجهة صينية وطائرات بدون طيار – عبر تشاد وليبيا، بمساعدة رحلات شحن إماراتية.

وفي يناير الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات إماراتية لدعمها المالي واللوجستي للدعم السريع، التي اتهمتها واشنطن بالإبادة الجماعية ضد قبائل دارفور غير العربية.

ويُعزى دعم الإمارات لحميتي إلى مخاوفها من عودة التيارات الإسلامية المرتبطة بنظام عمر البشير السابق، بالإضافة إلى مصالح تجارية في موانئ البحر الأحمر وتجارة الذهب السوداني عبر دبي.

وفي واشنطن يتصاعد الضغط السياسي حيث دعا السناتور الجمهوري جيم ريش إلى تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية، بينما أعاد الديمقراطيان كريس فان هولن وسارة جاكوبس مشروع قانون يوقف تصدير الأسلحة الأمريكية للإمارات حتى تثبت وقف دعمها للميليشيا.

وحذر خبراء مثل كاميرون هودسون من أن تجاهل هذا الدور “يجعل الولايات المتحدة تبدو ساذجة”، مما قد يعيق جهود السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى