فرق تسابق الزمن لنزع الألغام والقذائف غير المتفجرة بالخرطوم

 

الأحداث – وكالات 

استدعت الحكومة فرق إزالة الألغام والأجسام غير المتفجرة، على قلتها، من جنوب كردفان وجبل الأولياء لتنظيف منطقتي المقرن ووسط الخرطوم تمهيدا لعودة الحياة إلى العاصمة.

وقال مسؤول في المركز القومي لمكافحة الألغام إن كل الأبراج بمنطقة المقرن السياحية – تضم مقار شركات وفنادق – هي مباني مشتبه بها تحتاج لعمليات مسح وبحث عن الذخائر غير المتفجرة.

وحرصت فرق إزالة الألغام والقذائف غير المتفجرة على وضع علامات الأمان والخطر بمنطقة المقرن لتجنيب المركبات والراجلين التعرض للخطر.

وبدأت عمليات التنظيف بالمنشآت الخدمية، مثل محطة مياه المقرن، حتى تتمكن فرق الصيانة من بدء عمليات تأهيل المحطة.

وقال جمعة إبراهيم أبو عنجة وهو مسؤول فرق إزالة الألغام والأجسام غير المتفجرة التابعة لمنظمة “جاسبار” الوطنية، إن منطقة المقرن من برج شركة زين للاتصالات وحتى جسر النيل الأبيض تم تصنيفها “منطقة خطرة مؤكدة”، لجهة أنها شهدت معارك عنيفة وتوجد بها حقول ألغام وصواريخ وقذائف وذخائر غير متفجرة.

وحسب أبو عنجة لسودان تربيون، فإن مساحة منطقة المقرن التي تجري عمليات تنظيفها تبلغ 40 ألف متر مربع وبدأت عمليات الإزالة فيها في 9 أغسطس على أن تنتهي في 11 سبتمبر، موضحا أن هذه المدة قابلة للتمديد.

وأشار إلى أن فرق الإزالة نجحت حتى الآن في إزالة 20 لغم بشري ولغمين من الألغام المضادة للمركبات.

وفي مسجد الشهيد بالمقرن تعمل فرق الإزالة على نزع عشرات قذائف ال”آر بي جي” المغروسة في حيطان المسجد وأرضية حدائقه، حيث بدت آثار المعارك الضارية واضحة نسبة لحجم الدمار الواسع الذي طال احد أكبر مساجد العاصمة الخرطوم.

في وسط الخرطوم في المنطقة المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش والمقر الرئيسي لقيادة قوات الدعم السريع، كانت فرق إزالة أخرى تعمل في المنطقة وسط دمار هائل طال المباني جراء احتدام المعارك في هذه المناطق منذ اليوم الأول للحرب.

ويؤكد مروان محمد أحد المشرفين على فرق الإزالة وسط الخرطوم أن فريقه يعمل حاليا على تطهير مقر منظمة الفاو من الأجسام المتفجرة فضلا عن مقار أخرى لمنظمات ومؤسسات تمهيدا لعودة المواطنين إلى الخرطوم.

وعلى مدار أيام ظلت فرق الإزالة ترتدي ستراتها الواقية وتحمل أجهزتها الكاشفة لتلج إلى أبراج المنطقة وتخرج محملة بقذائف المدفعية الثقيلة والذخائر وتضعها في مكب محرز بعلامات الخطر تمهيدا لنقلها إلى مقبرة المتفجرات.

وطبقا لعاملين في فرق الإزالة فإن 5 فرق فقط تعمل على تلبية بلاغات المنازل في كل مناطق ولاية الخرطوم التي تأثرت بالحرب في الخرطوم من وسطها وحتى جبل الأولياء وأم درمان وأم بدة والخرطوم بحري من وسطها وحتى أقصى شمالها في الجيلي، فضلا عن مناطق شرق النيل.

كما يوجد فريق للمسح غير الفني لتلقي البلاغات وفريقين للتوعية بكل من الخرطوم بحري وأم درمان، حيث تشكو فرق الإزالة من تعامل بعض المواطنين مع الذخائر غير المتفجرة، ما أدى إلى حوادث مميتة تسببت في مقتل وإصابة العديد من المدنيين.

وبشأن الولايات المتأثرة بالحرب يقول عاملون في المركز القومي لمكافحة الألغام إن ترتيبات تجري لمشروع كبير لارسال فرق إزالة إلى ولاية الجزيرة في أواسط السودان.

Exit mobile version