الأحداث – ماجدة حسن
احتفى المسرحي علي مهدي سفير النوايا الحسنة باليونسكو برسالة وصلته من الكاتب النيجيري الحائز على جائزة نوبل للآداب والذي يعده البعض أفضل كاتب مسرحي في أفريقيا قاطبة.
وعبر مهدي في صفحته على “فيس بوك” عن امتنانه من سؤال “شوينكا”.
(الأحداث) استوضحت علي مهدي عن فحوى الرسالة فكشف عن أعمال قادمة كثيرة، وكشف مهدي عن عزمه إقامة مهرجان البقعة في نوفمبر بمدينة بورتسودان حيث بدأ يحشد له المبدعين، وقال مهدي إنه يحلم بأن يعود إلى بيته اليوم قبل الغد.
في المساحة أدناه كتب مهدي ل(الأحداث) عن رسالة “ويلي شوينكا”:
“في أوقاتي البعيدة تلك، أحفظ بعض من حكايات، تسكن فيني، لا في خاطري فحسب لكنها تتبع خطوات لي هنا وهناك… أيامي الماضيات حظيت برسالة من الصديق صاحب نوبل الكاتب المفكر “ولي شوينكا”، وبيننا ود فيه من الحوارات السياسية القليل، والنظر لمستقبل أهلنا والقارة الأم افريقيا،
ثم الوطن الكبير العربي بالإمتدادات الممكنة، الكثير .
عرفته لسنوات، وفي لحظات فارقة عندي وعنده، تتفاوت درجات القرب منها، ذكرى أو حدث. يوم جاء إلى روما- إيطاليا يشهد الاحتفاء به، كنت الأقرب إليه، ووقفت بعده أحكي، وأضاف أنني أحب الحكايات القديمة. وتلك إشارات التشخيص، أو أنها من أدوار الجدود، يرثها الأحفاد.
ولم يكتف تلك الظهيرة،
وقبل أن يختتم سألني بكل رقة الأجداد، أن أحكي فيما تبقى، حكاية عنها قصص ما قبل النوم للأطفال. فقلت ثم مشينا معاً نحو عشاء أصحاب المعالي وزراء الثقافة فيها أوروبا كلها، لم يتغيب أحد، هو المكرم، ونحن أهل المكتب التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح شهود، غير منظمين للحدث الكبير، لكننا الأقرب إليه، وكان في محاضرة الصباح أشار إلى حواراتنا القديمة ببعدها الآخر.
قال (نحن جسور بين عوالمنا الأفريقية والآخر حيثما يكون، في البعيد)، وقلت بعده بسنوات يوم وقفت أحاضر في مكتبة (الكونغرس الأمريكي – واشنطن)، وعنواني كان شراكة بيني ومنظمي تلك الظهيرة، في القاعة الأهم في المكتبة الأشهر (أثر التصوف على المسرح المعاصر).
وتبادلنا بعدها فرص الحوار المباشر، آخرها جلست استمتع واستمع إلى حديثه في الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح في مدينة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أول رئيس من أفريقيا لها ومن المؤسسين.
بعدها قال: أنت تكمل الآن الأقرب إلى نصف عمرك في هذا العمل المضني، جمع الناس وخاصة المبدعين مشقة. ثم كيف استطعت مع كل هذا أن تقدم أعمال تمثيلية؟، وجدت القبول في مسارح مغايرة، مثل مسرح (لماما في نيويورك )، وقالوا عنه (خارج بردوي). وعرضك ذاك هو (خارج خارج بردوي).
نعم تلك حوارات تسعدني معه، وتبني -رغم بعد المسافة- جسور حكي هو عنها
سألني عن عرضي القادم، وأعمل عليه بكل الحرص، لأنه من رواية سيدي الطيب صالح قدس الله سره (موسم الهجرة إلى الشمال)، وقف خلها الفرجة لتكون عرض مسرحي الكاتب والمفكر العربي البروفيسور سامح مهران، موعدها مسرح معهد العالم العربي (باريس). أعود إليه بعد سنوات آخرها عرضي الفرجة (بين سنار وعيزاب).
قبل سبع سنوات، ثم نعود إلى (نيويورك) وقبلها إلى (واشنطن) أرتب مع مركز كندي للفنون، وحوارات بعد العرض مع طلاب (جامعة جورج تاون واشنطون )
وهو كان حاضر لحوارات سبقت قبل سنوات الرسالة تستحق تدوين آخر وإن شاء الودود غير بعيد عن هذا”.