عقب تحرير ودمدني … الجيش يقود معارك شرسة والمليشيا تنهار
الأحداث – وكالات
منذ تحرير مدينة ودمدني السبت الماضي تشهد مسارح العمليات العسكرية تقدم كبير للقوات المسلحة السودانية، كما تتواصل الإحتفالات في المدن بعودة ودمدني إلى حضن الوطن وهزيمة المليشيا، كل هذه التطورات العسكرية تشرف عليها قيادة القوات المسلحة بشكل دقيق في ميادين القتال، وأصبح الطريق نحو الخرطوم ممهد تماماً.
أسود قضروف:
ودع والي القضارف المكلف الفريق الركن محمد أحمد حسن بساحة أمانة الحكومة متحرك كتيبة (أسود قضروف سعد) المتوجه إلى جبهات القتال للمشاركة في حسم معركة الكرامة والقضاء على المليشيا, وأكد الوالي أن المتحرك يمثل إسناد حقيقي للقوات المسلحة والقوات الأخرى في معركة الكرامة التي شارفت على النهاية في ظل الانتصارات المتواصلة للجيش على القوات المتمردة في المحاور كافة وأعرب عن ثقته في قدرات وجاهزية منسوبي المتحرك للقتال والإسهام في تطهير أي شبر دنسته المليشيا من أرض الوطن, من جهته أوضح الاستاذ عبدالعاطي حسن دكين عضو القيادة المدنية لكتبية (أسود قضروف سعد) أن المتحرك يأتي امتدادا لإسناد القوات المسلحة والدور الذي لعبه المستنفرون بالولاية في معركة الكرامة مؤكدا الاستعداد التام لتلبية نداء الوطن في جميع المناطق.
كباشي في الخطوط الأمامية:
في إطار متابعة سير العمليات العسكرية عقد عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي اجتماعا مع قادة الفرق العسكرية بمحور ولاية الجزيرة، واستمع إلى تنويراً حول مجمل الأوضاع الأمنية و العسكرية والموقف العملياتي وجاهزية القوات المسلحة في كافة المحاور لتحرير البلاد من دنس التـمرد والقضاء على مليـشيا آل دقلو
لقاء المواطنين:
وأشاد كباشي بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين والقوات المشتركة بتحرير مدينة ود مدني وعودتها إلى حضن الوطن، والتقى كباشي مع المواطنين في مدني، وأكد تلاحم الشعب مع قيادته للذود عن حياض الوطن وترابه، كما التقى كباشي بضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، وذلك في إطار لقاءاته مع الوحدات والفرق العسكرية، وقام عضو مجلس السيادة بجولة داخل مدينة ود مدني وزيارة كبري حنتوب اطمان خلالها على هدوء واستقرار الأوضاع بالمدينة.
منطقة إستراتيجية:
في السياق قال الخبير العسكري لواء ركن متقاعد دكتور محمد خليل الصائم أستاذ العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية بالجامعات السودانية, إن تحرير مدني يعتبر تطورا كبيرا في سير العمليات وذلك لأن مدني منطقة استراتيجية تربط بين خمس ولايات, واستطاعت القوات المسلحة محاصرة مدني منذ فترة طويلة ومن ثم تم تحريرها ، حيث تم في عملية تحرير المدينة إسقاط مظلي داخل مدني، وأي قوة هاربة من مدني تمت ملاحقتها، وأشار خليل بحسب(منصة أصداء سودانية) ، الى أن مدني يمكن أن تلحق بالموسم الشتوي عقب عودة الإستقرار لها، وأكد خليل تقدم القوات المسلحة نحو الخرطوم وأشار الى محاصرة الجيلي ببحري ، وأضاف: القوات المسلحة تحمي المواطنين ، والدعم السريع يقتل ويسرق ويغتصب عند دخلوهم إلى المدن بعكس الجيش الذي عندما يدخل منطقة يحتفل به المواطنين لانه معهم ويأمنهم ، وأشار الصائم إلى سيطرة الجيش على منطقة أبراج الرواد بالخرطوم والذي كان فيه مجموعة من القناصة وأسلحة المليشيا وتم الإستيلاء عليها, وقال في محور كردفان تمت عمليات نوعية وتم تحرير أم روابة, وفي دارفور وتحديدا في مدينة الفاشر، أوضح أن الدعم السريع تراجع عن الهجوم في الفاشر، كما أكد تراجع عدد من الموالين للدعم السريع عقب تحرير مدني ، وقال إنهم الآن يحاولون القفز من السفينة الغارقة, حيث كان يروج هؤلاء لعودة الديمقراطية , وقال لا يمكن فرض الديمقراطية عبر البندقية التى تدعي المليشيا وأعوناها إنها تقاتل من أجلها.
نقلا عن موقع “أصداء سودانية”