عقار: لا يمكننا الحديث عن عملية سياسية تحت دوي المدافع
الأحداث – متابعات
أكد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار أن الأجندة المطروحة على طاولات الساسة الآن بعيدة عما يحتاجه السودان لإنهاء الحرب وأن السودان لديه تاريخ طويل مع الاتفاقيات التي بلغ عددها 43 اتفاقية سلام أثبتت عدم جدواها لخدمة قضايا السودان والسودانيين، نتيجة للتدخلات الخارجية وتقاطع المصالح.
وقلل لدى لقائه بمكتبه ببورتسودان مبعوث الأمم المتحدة للسودان السفير رمطان العمامرة، بحضور كلمنتاين سلامي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان، قلل من أهمية العودة إلى منبر جدة. مبيناً أن هنالك اتفاق تم ولم يتم تنفيذه حتى الآن فما هي الدوافع الجديدة حتى نعود إلى منبر جدة.
وفيما يلي الملف السياسي أوضح أن الأنشطة والفعاليات السياسية هنا وهناك والزخم الذي يصاحبها بحشد التضامن الدولي والإقليمي لا جدوى منها الآن، مؤكداً أن حكومة السودان تعمل على إنهاء الحرب ولا يمكننا الحديث عن أي عملية سياسية تحت دوي المدافع.
وأكد عقار أن ما يحدث الآن هو فقط طموحات لمجموعات محددة تبحث عن السلطة الشئ الذي يطيل أمد هذه الحرب.
وناشد نائب رئيس مجلس السيادة المجتمع الدولي والهيئات الدولية للتعامل مع السودان على أنه دولة ذات سيادة ومقدرات وأمن قومي يجب الحفاظ عليه.
من جانبه أمن العمامرة على أهمية وحدة الشعب والتراب السوداني لاسيما وأن هنالك أصوات غير مقبولة تتحدث عن الماضي الأليم، داعياً إلى تغليب صوت العقل.
ودعا لعمامرة للعودة إلى المفاوضات لاسيما أن مسار جدة معلق منذ أكتوبر من العام الماضي، مشيراً إلى أن الأوضاع تزداد تعقيداً وأن أعداد النازحين في تزايد وهنالك صعوبة في إيصال المساعدات، لافتاً إلى أن وجودهم الآن بغرض الوقوف على الصورة الحقيقية للوضع وتفعيل ما يمكن تفعيله وتسهيل عمل إيصال المساعدات الانسانية والعمل عبر وكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات.