الأحداث – ماجدة حسن
أعلن الكاتب والقاص عبدالغني كرم الله عن مجموعة قصصية للاطفال بعنوان “عرس ميسون”، من تأليفه ورسمه تنشر قريبا.
وذكر عبدالغني في تدوينة على “فيس بوك” أنه استلهم القصة من حكايات لابناءه، وقال “خطرت للبال، ونحن راقدين في الحوش، امنة ومحمود على جنبي، “بابا احكي لينا”، كان الليل جميل ومرصع بالنجوم ويوحي بالحكي، انسل من الاعماق خاطر غريب، زواج فأرة وفار، برق ملأ سما حسي، وتداعت الحكاية من العقل الباطني بسلاسة عجيبة، ما أغربنا جميعا، العقل الباطني لغز عظيم، يزين قلب مطلق بشر،
كنت أحكي كبوق ينفخ فيه اللاشعور عوالمه، وامنة ومحمود في صمت تام وتفاعل عجيب في تلكم الليلة، أكاد أرى الصالة السحرية، في شاشة قلوبهم وخيالهم.كعادتهم، أعدتها عدة مرات حتى ناموا على زغاريد تستيو، حبوبة ميسون العروس”.
وأضاف “اي كاتب، هو أول قارئ لدفق لشعوره الغامض، لا اكثر، حيث منجم كل شي، (وفي أنفسكم، أفلا تبصرون)، أفلا تحكون، كل الاديان هي حكايات أخلاقية، تستفز بواطن الانسانية العجيبة، الغربية، منك، وإليك”.
وزاد قائلا “ظلت حكاية شفهية وقت طويل، عرست ميسون كثيرا، عبر حكيها، عرست في الخرطوم كثيرا، في الحديقة الدولية (المبادرة/ البيت السويدي)، وفي جوته، الفرنسي، تعليم بلا حدود، امدرمان، بحري، الروصيرص، الدمازين، مدني، فازوغلي، الجنينة، الفاشر، القاهرة، اربجي، بل تزوجت في السجن، في كوبر، حكيتها لنزلاء الشرقية، وفي زنزانة القاعدة، وفي الزنزانة المجاورة (تنقلنا كثيرا)،.وقبل ذلك في الثلاجة، في زنزانة مظلمة (كأن النور لم يخطر على بال السماء)، كم اطفال هم المساجين، اعدتها عدة مرات لهم،، ومعها (طماطمة وادي قولو)، اظن الحكي اطلاق سراح عبر بوابة الخيال، ما أصعب الحبس، أما في شالا، فقد رسمت بالفحم عوالمها على الحائط الشرقي للزنزانة، وقد اصطف حولي أطفال كبار، عظام، استاذ هاشم ميرغني “اللجنة المركزية، الشيوعي” محمد عبدالله الدومة، حزب الامة، ابو الحسن فرح، الاتحادي، وفتحي صديق واسماعيل حامد ورول ومعاذ نور الدين، رفاق الزنزانة، كأن على رؤوسهم الطير، ما أعجب الحكايات، ثم دخلنا في حوار عميق، بعد ختامها”.
وقال “سعيد أن تزوجت ميسون وأقيم عرسها أكثر من 60 مرة، في مدن بلادي، وسجونها، وهي ذات العروس في كل هذه الاعراس، والأعجب طبعا أثناء سردها، جرت قصص واقعية مع ردود أفعال الأطفال، ما أجمل تذوقهم وخصوبة خيالهم، وخاصة أطفال حي اليرموك جنوب الخرطوم، ومعسكر جنوب السودان في جبل أولياء، وأطفال مدارس منتسوري الخرطوم، والنيل الازرق، والمحور، والقبس، والرؤية، والتميز”.