عاد إلى البلاد.. رئيس الوزراء يشكر المملكة وامريكا ويشطب البلاغات ضد الصحافيين

تقرير – الأحداث
عاد رئيس الوزراء د.كامل ادريس إلى البلاد بعد غيابه عن المشهد لفترة اثار خلالها الكثير من ردات الفعل بالنظر إلى حجم الملفات المهمة التي تركها خلفه وبالنظر إلى الامال الكبيرة التي علقت على رقبة حكومته وهي امال لم يتحقق منها شيء بسبب الغياب المتكرر للرجل والحركة البطيئة تجاه القضايا.
عودة الرجل ارتبطت بلقاء قيل انه تم في طريق عودته مع رئيس اتحاد الصحافيين الصادق الرزيقي شدد من خلاله علي دور الصحافيين في الدفاع عن وطنهم ووجه بشطب البلاغات التي تمت مؤخراً ضد بعض الصحافيين الذين وجهوا له انتقادات لاذعة .. ورحب رئيس الوزراء في السياق بجهود الرياض وواشنطن لاحلال السلام في السودان واعرب في بيان له امس عن تقديره لدور المملكة وامريكا في السعي لايقاف الحرب التي فرضت على السودانيين
وكان غياب رئيس الوزراء قد اثار جدلا بين الصحافيين ومكتبه ومستشاره محمد محمد خير الذي وزع رقاع التهم علي الصحافيين واصفاً اياهم بـ (المداحين) في اشارة الى انهم مجرد اصوات تقدم المدح لمن يقدم العطايا و تعهد بمسحهم وهو امر رفضه الصحافيون واثار جدلاً واسعاً قبل ان يتحول الى بلاغات في نيابة المعلوماتية والى استدعاءات اغلق بابها امس كامل ادريس بشطبها والتعهد باتاحة الفرصة امام الصحافة للعمل بحرية).
يقول بروف فضل المولي النعيم الاستاذ المتخصص في العلوم السياسية (تابعت ما كتب وتطوراته وأعتقد ان تفاصيل كثيرة في الموضوع ليست ذات قيمة لكن يجب على كامل ادريس مراجعة مكتبه وتحديد الادارة بدقة اذ ليس منطقيا ان يكون الرد على اي انتقاد بسب الصحافيين ووصفهم بهذه الاوصاف اعتقد انه من غير اللائق أن تصل الامور الى هذه المرحلة وان تصبح مشخصنة بادوات الدولة هذا خطير)، واضاف ( من الجيد ان الرجل عاد إلى مكتبه ليباشر عمله رغم حملات التشويش والشائعات التي انتاشته وشككت في موقفه وذهبت إلى وجود خلافات مع مجلس السيادة دفعته لتقديم استقالته ) وتابع ( عليه ان يراجع حساباته لان اداءه خلال المرحلة الماضية لايتناسب والمرحلة التي يمر بها السودان لايمكن قبول غياب رئيس الوزراء وهو هنا كبير التنفيذيين دون توضيحات هذا امر يلقي بظلال على مجلس الوزراء وعلى الخدمة العامة عموما والوقت الحالي وقت صعب جداً على السودانيين نتوقع فيه اداء وادوار كبيرة من الجهاز التنفيذي والا يترك العمل للافندية والموظفين دون رقابة وان تطرح من قبل رئيس الوزراء وطاقمه حلولا من خارج الصندوف للمشكلات والتحديات التي يعيشها الوطن حاليا على المستوى السياسي والاقتصادي وحتى على المستوى الاجتماعي هناك اشكالات تحتاج إلى خطط عاجلة واخرى تستدعي التعامل معها استراتيجيا واعتقد ان الرجل مؤهل تماما للتعامل معها) وسيجد الرجل امامه الكثير من الملفات التي تحتاج إلى عمل في مقدمتها الملف السياسي الذي شهد دخول الولايات المتحدة والسعودية بصورة كبيرة هذا الاسبوع وهناك ملف نقل العاصمة إلى الخرطوم الذي تعقد وبات مجرد تصريحات هنا وهناك بالاضافة الى المعارك العسكرية المستمرة في كردفان الان والتي تحتاج إلى ظهير حكومي يقدم الخدمات للمواطنين الذين تقطعت بهم السبل في المناطق التي يحررها الجيش. يقول شوقي الاصم العامل في مجال العمل الطوعي والانساني والهلال الاحمر ان معسكرات النازحين تحتاج إلى عمل يومي والى متابعة من الحكومة والى دعم منها صحيح ان المنظمات تعمل الان والخيرين يدفعون لكن حجم الحاجة كبير يكفي ان تعلم ان معسكر الدبة وحده يضم حوالي عشرة الاف شخص والعدد يتزايد ويضغط على الموارد المحدودة وهم فقط من الفاشر وبعضهم من بارا ) واضاف ( وجود حكومة ورئيس مجلس وزراء يضع الامور تحت مسؤوليته صحيح رئيس مجلس السيادة لم يتاخر وهو يتعامل مع الامر بجدية لكننا ننتظر دوراً من رئيس الوزراء بتوفير الاليات للعمل ودعم النازحين وزيارة هذه المعسكرات والوقوف علي احوال الناس ).



