رأي

طلحة الشفيع: حليلو

عبد الله علي إبراهيم

كان طلحة الشفيع هلالابياً متطرفاً في جريدة الصحافة وكذلك محي الدين تيتاوي في دار الأيام. فانتصر يوماً المريخ على الهلال فخرجت جماهيره في تظاهرة نحو دار الصحافة وهي تهتف “طلحة الشين دخلت بوين. تيت تيت تيتاوي بليد”. فخرج لهم طلحة واعتلى سقف سيارة وخاطب المظاهرة: “اسمعو أنا مقتنع إني شين امشوا اقنعو تيتاوي أنو بليد”.

ذلكم هو طلحة. سيد لسان سديد. كان عنوان بابه في جريدة الصحافة أول صدورها في نحو 1960 “واتفرج يا سلام ” مارس فيه سلاطة لسانه تلك. قال له فضل الله محمد فضل الله، رئيس تحرير الصحافة، سنبعث بك إلى القاهرة في كورس للتدريب الصحفي. فقال له “أنا مدرب من يومي. الناقصو تدريب اليمشي القاهرة” ويبدو أن تحرير الجريدة ضاق ذرعاً به مرة فطلبوه وعينوه محرراً زراعياً. فقال لهم أنا ود حلة حمد، أنا ود بحري، والله شمبات بتاعة كلية الزراعة رجلي ما دخلته”. ولما ذاع بين أصدقائه اليساريين أنه تعين محرر زراعياً سموه “الموجيك” وهم فقراء الفلاحين في روسيا القيصرية. وأعتقد أنه هو من أطلق على عثمان خالد” بسمة الأيام”. فكانت لعثمان صورة بجريدة الأيام راتبة مع مقالاته وهو بكامل وسامته ويرتدي ابتسامة مشرقة. فصارت صورة عثمان معروفة بيننا ب”ببسمة الأيام”.

التقينا في تجمع الكتاب والفنانين التقدميين وكانت عشرة عمر بعدها.

لطلحة صورة في شبابه ظهرت قبل أيام في نعيه حسبت أني احتفظت بها ولكن سهوت. من وقع عليها فليتكرم بها علينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى