الأحداث – رحاب عبدالله
انتقد رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي أحمد العنان منشور بنك السودان الخاص بإطفاء حرائق الجهاز المصرفي.
وأوضح العنان في حديثه ل(الأحداث) أن من وظائف البنك المركزي أنه الملاذ الأخير حين يتعرض الجهاز المصرفي لظروف خارجة عن مسؤوليته لكنه رأى أن البنك المركزي حول هذا الدور ليس للبنوك حقيقة بل للمساهمين، وذلك لأن تحويل التكليف للمساهمين بإطفاء حرائق النقد والأصول يضعف البنك المركزي رغبة رؤوس الأموال في المساهمات لتقوية الجهاز المصرفي فكيف بمساهم جديد أن يساهم في بنك وينتظر عشرة أعوام حتى يجد مردوداً لمساهمته؟ كيف تعطي البنوك أو المساهمين 10 أعوام لأنهم فقدوا نقديتهم وأصولهم والعملاء عام ونصف وهم عليهم نفس الظروف حيث فقدوا نقديتهم وأصولهم بل والبضائع محل تمويلهم؟، وتساءل فمن أين تم الدفع وبضاعة أحدهم سرقت أو نهبت؟، مبيناً أن هذا في حالة المرابحات فإذا كان التمويل مشاركة والمعروف شرعاً وعقداَ إذا حصلت خسارة يتحملها الطرفان حسب مساهمتهما.
ودعا العنان لإعطاء العملاء نفس مدة البنوك لرد الديون بل تمويلهم لمدة عشرة أعوام مستمرة، بجانب دمج البنوك في مجموعات لاتتعدى الخمسة لضمان تقوية رؤوس أموالها واستمراريتها ثم وجود فروع للمجموعة في كل السودان دون الحوجة لإصلاح فروع كل بنك (المجمعة من خمسة بنوك تعمل بالفرع السليم الواحد من خمسة خيارات) فضلاً عن تقوية أيضاً ودائعها بتنشيط تطبيقات عدة في تطبيق واحد، بالإضافة إلى وضع نظم جديدة لاختيار مجالس الإدارات والإدارات التنفيذية فلابد من أعضاء في المجالس خارج منظومة المساهمين من الخبراء والاقتصاديين، مع التركيز على تمويل الصادرات بنسبة عالية وبحوافز ظاهرة وتمويل القطاع الزراعي والصناعي لجلب العملات وتسويق المنتجات المحلية زراعية أو صناعية، مشدداً على ضرورة قرارات مالية (الضرائب/الصرف الحكومي) لتعضد من فرص نجاح السياسات النقدية.