سلم الروح والجسد .. نبيل متوكل.. رحيل الضحكة

الأحداث – ماجده حسن

انتقل إلى رحمة الله مساء الاثنين الممثل والدرامي نبيل متوكل بعد معاناة طويلة مع المرض والتعب الذي نال من جسده، وظل تفكيره مع  الوطن وجراحه والمهنة وتعثرها ، فقد ظل طريح الفراش عدد من السنوات ورحل في القضارف بعيدا عن بحري التي نشأ فيها، وشكلت بداياته في سبعينيات القرن الماضى مع فرقة الفاضل سعيد، رحل نبيل بكل ذلك النبل ومسيرة العطاء المسرحي والاذاعي ودراما التلفزيون، وشارك في ما يتجاوز مئات الأعمال والمسرحيات التي شكلت بصمة في وعي المجتمع ومعارفه.

قدم نبيل متوكل الكثير للفن السوداني عبر مسيرة امتدت لـ(40) عاماً، كان نتاجها أكثر من (800) عمل درامي قدمها للإذاعة والتلفزيون فضلاً عن مشاركته في (33) مسرحية، حيث ظل يقدم بسخاء في مجال الدراما منذ عام 1966.

ولد نبيل متوكل، في مدينة  بحري، درس بها جميع مراحله الدراسية ، متزوج يسكن الكلاكلة شرق، له 3 من الأبناء وبنت، بدأ حياته الفنية في  عام 1966 عبر جنة الأطفال التي كان يقدمها عبد العزيز عبد اللطيف، وبعد ذلك عمل في الدراما التلفزيونية عام 1967 عندما كانت تُقدم على الهواء مباشرة.

بعدها انتقل إلى مركز شباب بحري وتولى المسرحي الراحل  الفاضل سعيد تدريبه ، وأثناء التدريب أشاد بموهبته وطلب منه حضور بروفات مسرحية له بالمسرح القومي، وأثناء البروفات طلب منه اختيار أفضل دور وكان اسم المسرحية (النصف الحلو)، فاختار أحد الأدوار وشارك في تقديمه، لذلك كان  متوكل  يدين بفضل كبير للفاضل سعيد في بداياته الأولى.بعدها تحول للعمل في فرقة الفاضل سعيد من عام 1971 وحتى عام 1995، واشترك معه في حوالى (18) مسرحية، مثل (نحنا كدا، وأكل عيش) وغيرهما من الأعمال الخالدة التي قدمها الدرامي الفاضل سعيد.

بعدها عمل  مع المخرج الراحل عماد الدين إبراهيم كما عمل في الإذاعة والتلفزيون، وكان لديه إنتاجه الخاص الذي قدمه، ووجد القبول من الجمهور.

قدم للإذاعة والتلفزيون ما لا يقل عن (800) عمل درامي، وهي مازالت موجودة في مكتبتي الإذاعة والتلفزيون مثلما قدم(33) مسرحية، وعملت في المجال الدرامي على مدى (40) عاماً كانت حافلة بالبذل والعطاء، وقدم خلالها مجموعة من الأعمال الخالدة التي كان  يعتز بها كثيراً.

Exit mobile version