سفير السودان في باكو يدعو لتصنيف “الدعم السريع” جماعة إرهابية ويطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ الفاشر

دعا السفير أنس الطيب الجيلاني، سفير جمهورية السودان لدى جمهورية أذربيجان، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإنقاذ المدنيين في مدينة الفاشر، ووقف الجرائم المروّعة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع المتمردة ضد السكان العُزّل، والتي وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية ترقى إلى مستوى التطهير العرقي.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأذربيجانية الرسمية «أذرتاج»، أوضح السفير الجيلاني أن حجم الكارثة الإنسانية في الفاشر بلغ مستوى غير مسبوق، مشيراً إلى أن الميليشيا وثّقت بنفسها جرائمها عبر مقاطع مصوّرة نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أكدته صور الأقمار الصناعية لجامعة ييل الأمريكية، إلى جانب تحقيقات الصحافة الاستقصائية البريطانية والأمريكية وتقارير كبرى الصحف العالمية.

وناشد السفير المجتمع الدولي بـ«تحرك إنساني فوري» لزيادة حجم المساعدات العاجلة للمدنيين المحاصرين والنازحين من قراهم ومدنهم جراء العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا في دارفور، محذراً من تفاقم الأوضاع الإنسانية ما لم يُتخذ موقف دولي حاسم.

كما طالب مجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة البحيرات العظمى، بإصدار قرارات واضحة لتصنيف ميليشيا الدعم السريع كجماعة إرهابية، والضغط على الجهات التي تمولها وتزوّدها بالسلاح لوقف هذا الإمداد فوراً ومن دون إبطاء.

وفي جانب آخر من المقابلة، أشاد السفير الجيلاني بـالتجربة الأذرية الرائدة في إعادة إعمار إقليم قره باغ بعد الدمار الذي خلفته الحرب الأذربيجانية الأرمينية، خاصة في إنشاء القرى الذكية وتوطين النازحين. وأكد أن السودان يتطلع إلى الاستفادة من التجربة الأذرية في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، بما في ذلك دارفور، لإعادة الحياة إلى القرى والمدن التي دمرها النزاع.

وختم السفير حديثه بالتأكيد على أن السودان ماضٍ في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الشعب السوداني في معركته من أجل العدالة والسلام وإنهاء الجرائم التي تهدد وجوده.

Exit mobile version