سفير السودان ببروكسل: عقوبات الاتحاد الأوروبي ورقية
الأحداث – وكالات
وصف سفير السودان ببروكسل ومندوبه لدى الاتحاد الأوروبي عبد الباقي حمدان كبير قرار فرض عقوبات على ستة أشخاص بينهم أثنان من القوات المسلحة، وثلاثة وصفهم بالنكرات ولا علاقة لهم بالتفاوض من الدعم السريع، بأنه قرار ورقي ولا قيمة له.
و قال كبير بحسب“المحقق”: “واضح أن الهدف الأساسي من القرار هو مزيد من الضغط على القوات المسلحة و الأطراف المساندة لها من الحركات والحكومة”، وأضاف “بات واضحاً جداً أن سياسات الاتحاد الأوروبي داعمه لمجموعة تقدم والحرية و التغيير”، معتبراً أنهم يمثلون الجناح السياسي لمجموعة الدعم السريع المتمردة، وزاد قائلا : “الدليل على ذلك أن أي عمل قام به الاتحاد الأوروبي هو في حقيقته داعم لتقدم و الدعم السريع”.
وأشار كبير إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الحكومة الحالية حكومة أمر واقع،
وكشف كبير عن مواجهة تمت بينه وبين رئيس المجلس الأوروبي فى هذا الصدد إبان تقديمه لأوراق اعتماده،وأضاف “أكدت له أنه لا يوجد انقلاب في السودان لأن رئيس الوزراء السابق لم يكن منتخباً حتى يتم الإنقلاب عليه”، وتابع “هذه أشياء لم تكن معلومة لديهم إضافة إلى أن عدم وجود سفير خلال الفترة الماضية ترك فراغاً”.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي فشل فى تمرير الأجندة التي كانوا ينوون فرضها على السودان، و غضوا الطرف عن كثير من تجاوزات متمردي الدعم السريع، وقال “صحيح أن الاتحاد الأوروبي أصدر تصريحاً قوياً جداً ابان أحداث الجنينة وأدان بوريل مجزرة ود النورة ولكن في الخط السياسي نجدهم ضد الجيش وضد الحكومة بدليل أنهم يتعاملون معها بأنها حكومة أمر واقع”، واضاف “قلت لهم إذا كانت حكومة أمر واقع فلماذا قبلتم أوراق اعتمادي”.
وأشار كبير إلى أن الإتحاد الأوروبي واقع تحت تأثير دوائر بعينها، مؤكدا أن واحدة من الرسائل السيئة للقرار الأخير هي إضافة قطب إسلامي معروف (على كرتي) وزير الخارجية الأسبق، معتبراً الزج به محاولة للإشارة إلى أن الإسلاميين جزء من الحرب.
واعتبر كبير الاصطفاف الشعبي الذى يحدث الآن حول الجيش الذى بات يملك زمام المبادرة و بجانبه القوات المشتركة والقوى الشعبية، كان وراء ذلك القرار فضلاً عن أن فشل متمردي الدعم السريع فى الاستيلاء على الفاشر و هزيمته دفع الأوروبيين للبحث عن طرق أخرى لإرسال رسائل لعمل بلبلة فى صفوف الجيش.
وقال إن الذين تم فرض عقوبات عليهم بالجيش لا علاقة لهم بالاتحاد الأوروبي ولم يأتوا إليه، وأكد أن الأمر يستوجب الحذر باعتبار أن محاولة إقحام شخصية مثل وزير الخارجية الأسبق المعروف برمزيته ولونه السياسي وصفته، وقال إن الاتهام يحمل دلالات لا تغيب عن الناس بأن الاسلاميين هم الذين يحاربون مع الجيش، مذكراً أن كل الشعب السوداني يقف الآن في صف القوات المسلحة باعتبار أن ما يحدث يتقرر على ضوئه بقاء السودان من عدمه، وتابع “لو استوجب الأمر نحن (السفراء) سنحارب”.