الأحداث – متابعات
في ذكري رحيله الرابعة قال سعد الكابلي “تمر أربعة أعوام على رحيل الوالد عبدالكريم الكابلي وما زال حاضرا في الوجدان، كأن صوته لم يغادر، وفكره ما زال يواصل رسالته”.
وأضاف “لم يكن الكابلي فنانا فحسب، بل كان عقلا متأملا وروحا عميقة، فيلسوفًا يرى الفن وسيلة للوعي، ومفكرا يؤمن أن الكلمة يمكن أن تُهذّب الإنسان وترفعه نحو المعاني العليا. وأن الحب أساس الحياة”.
وأردف “من الجوانب الهامة أن للكابلي نزعة روحانية واضحة، نزعة تقوم على التأمل، وعلى الإيمان العميق، وعلى البحث عن الحقيقة الداخلية. كان يرى أن الجمال طريق إلى القرب من الله، وأن الفن حين يكون صادقًا يصبح نوعا من العبادة الوجدانية. وقد تجلّى هذا الجانب الروحي في قصائده،
وخاصة في أعمال مثل قصيدة (الذات الإلهية) التي كتبها بعين المحب المتأمل، وبقلب يعرف مقام التوقير والرهبة، فجاءت كلماتها شاهدة على إنسان أحسن الجمع بين الفن والإيمان، بين العقل والروح”.
وزاد “اليوم، في ذكراه الرابعة، يتضح مدى عمق الإرث الذي تركه إرثٌ فني وإرثٌ فكري وإرثٌ روحي”.
وقال “عبدالكريم الكابلي لم يرحل صوته ما زال يعلم، وكلماته ما زالت تلهم، وروحه ما زالت تبث في الناس معاني الاخلاق والحب. رحمة الله على رجل اختار أن يجعل الفن طريقًا للارتقاء، وترك لنا إرثا يستحق الفخر، وذكرى تزداد حضورا كل عام”.
سعد: الكابلي مازال حاضرا في الوجدان
