الأحداث – وكالات
أدلى كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بتصريحات إيجابية بعد لقائهما مساء الاثنين بولي العهد السعودي الذي تستضيف بلاده الثلاثاء محادثات بشأن السلام في أوكرانيا وتسوية الخلافات الأخيرة بين واشنطن وكييف.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد خلال لقاء مع زيلينسكي “حرص المملكة ودعمها كافة المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة والتوصل إلى السلام”.
وعُقد الاجتماع في مدينة جدة قبل يوم من إجراء محادثات بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين تأمل واشنطن أن تحقق تقدما كبيرا نحو إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال زيلينسكي إنه ناقش مع ولي العهد السعودي الخطوات والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان سلام دائم وموثوق.
وأوضح أن “الفريق الأوكراني سيبقى في جدة للعمل مع الفريق الأميركي اليوم الثلاثاء، ونأمل تحقيق نتائج عملية”.
اجتماع مهم
من جانبه، صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأنه عقد اجتماعا مهما في جدة -الاثنين- مع ولي العهد السعودي.
وجاء في تصريحاته “تحدثت مع ولي العهد السعودي مطولا عن سبل تعزيز مصالحنا المشتركة والعمل لمعالجة الصراعات في المنطقة”.
وقال روبيو لدى وصوله إلى المملكة إنه متفائل بشأن حل مسألة تعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا خلال محادثات جدة.
ضغط هائل
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة على اتفاقية المعادن بين البلدين وسبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وهذه المحادثات ستكون أول اجتماع رسمي منذ لقاء في البيت الأبيض شهد مناوشات كلامية بين زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال زيلينسكي إنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأميركيين، وإن الوفد الأوكراني سيضم مدير مكتبه ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤولا عسكريا كبيرا من مؤسسة الرئاسة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين أن أوكرانيا ستقترح وقف إطلاق نار محدود خلال المحادثات مع الولايات المتحدة في السعودية.
ووفق هؤلاء المسؤولين، فإن الوفد الأوكراني سيقترح وقف إطلاق النار في البحر الأسود والهجمات الصاروخية.
وتحت ضغط هائل من ترامب -الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة- يبذل زيلينسكي جهدا هائلا لإظهار التوافق رغم عدم حصوله على ضمانات أمنية أميركية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.