اقتصاد

زيادة أسعار الوقود.. مضاعفة معاناة المواطنين وتدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطن

الأحداث – رحاب عبدالله

شهدت أسعار السلع قفزة كبيرة متأثرة بإعلان الحكومة زيادة أسعار الوقود بعدد من الولايات، فضلاً عن الزيادة الكبيرة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني بعد أن وصل (الثلاثاء) إلى 2300 جنيه في السوق الموازي مع محاولات للبنوك إلى الوصول لذات السعر.

وانتقد رئيس تجمع أصحاب العمل السوداني معاوية أبايزيد زيادة أسعار الوقود بصورة كبيرة فاقت كل التوقعات، وأكد أن هذه الزيادة ستؤدي لإفقار كافة المواطنين وإفلاس رجال الأعمال بل تدمير كل القطاع الاقتصادي.

وقال إن الزيادة الكبيرة في الوقود ليست بسبب الدولار فقط إنما بسبب فرض الرسوم والجبايات، واستدل بمصر لأنها أقرب جار للسودان، مشيراً إلى أنها تستورد الوقود أيضاً ويباع لتر الجازولين بعشرة جنيهات للمواطن ” بسعر الجنيه المصري في السوق الأسود وهو 49 جنيه سوداني ما يقارب أن يكون سعر اللتر 500 جنيه سوداني، ويكلف اللتر الحكومة 20 جنيهاً مصرياً أي ما يعادل ألف جنيه سوداني.

وطالب خلال حديثه ل(الأحداث) الحكومة بوقف الجبايات والضرائب على الجازولين وبيعه بسعر التكلفة.

وحذر معاوية من تدهور الأوضاع الاقتصادية بصورة أكبر وذلك لأنه سيزيد تكلفة الإنتاج والترحيل ما يزيد من معاناة المواطن السوداني وتعطيل الحركة التجارية والاقتصادية بصورة عامة.

ورصدت (الأحداث) ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بأسواق شندي ارتفاعاً كبيراً، وأوضح التجار أن ارتفاع أسعار السكر وزيوت الطعام ولبن (البودرة) والبُن والدقيق بسبب ارتفاع تكلفة الترحيل الناتجة عن زيادة أسعار الوقود فضلاً عن ارتفاع سعر الدولار بالإضافة إلى الرسوم والضرائب.

وبلغ سعر جوال السكر زنة 50 كيلو 120 ألف جنيه، فيما بلغ كيلو السكر 2500 جنيهاً، كيلو لبن البدرة من 9 – 10 ألف إلى 12 ألف، رطل البُن من 7 آلاف  الى 8 – 10 ألف.

وارتفع سعر الخبز عقب زيادة سعر الدقيق، وشرعت المخابز في بيع 8 قطع من الخبز بألف جنيه بدلاً عن 10 بألف جنيه.

ونفذ أصحاب المركبات بمدينة شندي زيادة في تعرفة المواصلات نتيجة زيادة أسعار الوقود.

ووصف الخبير الاقتصادي د.محمد الناير هذه الزيادات بالكارثة، وأكد أنها ستلقي بمزيد من التعقيد للأوضاع المعيشية في السودان.

وأبدى الناير خلال حديثه ل(الأحداث) خشيته من أن يؤدي هذا القرار إلى توقف عجلة الاقتصاد السوداني تماماً، نتيجة شلل سيصيب القطاعات الإنتاجية والنقل خاصة وأن الحرب أثرت بصورة كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى