الأحداث ـ وكالات
شهدت الأوساط السينمائية والثقافية الجزائرية إطلاق منصة إلكترونية جديدة تعنى بالشأن السينمائي والتلفزيوني الجزائري تحمل اسم “زوايا”، تهدف إلى توثيق الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الجزائري منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا، والترويج له، حسب ما صرح به القائمون عليها.
وقالت ذهبية مشدال، وهي من مؤسسي هذه المنصة، إن “زوايا” عبارة عن مبادرة “تعمل من أجل إنشاء قاعدة بيانات شاملة حول الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الجزائري، منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا”، لتكون “مرجعاً جزائرياً كاملاً، لفائدة الجزائريين والأجانب، في ما يتعلق بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني الجزائري”.
وكشفت أن هذه المنصة “تقدم كاتالوجاً تفصيلياً للأفلام والمسلسلات الجزائرية، مع تحديد أسماء مخرجيها وتاريخ إنتاجها ومدتها وطاقم تمثيلها وملصقاتها (أفيشاتها) ومقاطع الفيديو الترويجية الخاصة بها وغيرها من المعلومات حولها، كما تضم أيضاً قاعدة بيانات حول الكثير من الممثلين والمخرجين والتقنيين وغيرهم من العاملين الناشطين حالياً في مجال السينما والتلفزيون في الجزائر، بما فيها سيرهم المهنية الذاتية والأعمال التي شاركوا فيها”.
وبالإضافة إلى تجميع البيانات وتوثيقها فإن هذه المنصة تغطي أيضاً أخبار الأفلام والمسلسلات الجزائرية أو ذات الإنتاج المشترك، وكذا المشاركات في مختلف المهرجانات، وأيضاً أخبار الجوائز وصناديق الدعم والكواليس ومسابقات اختيار الأداء (الكاستينغ) وغيرها.
وأوضحت مشدال أنه يمكن تصفح موقع هذه المنصة عبر الموقع الإلكتروني dzawaya.com الذي هو حالياً “قيد التطوير”، وبالإضافة إلى اللغتين العربية والفرنسية “ستكون المنصة متاحة أيضاً باللغة الإنجليزية قريباً”، ويمكن للمنتجين في هذا الإطار أن يسجلوا أفلامهم بها، كما يمكن للممثلين والمخرجين وغيرهم من المهنيين على اختلاف توجهاتهم الفنية أن يسجلوا أيضاً بياناتهم عليها.
فضلاً عن مشدال، وهي صحافية مهتمة بالشأن السينمائي، فقد شارك أيضاً في إطلاق هذه المنصة الجديدة المنتج السينمائي مهدي بن باحو، والمنتج السينمائي الكاميروني المقيم بالجزائر يومبي نارسيس.
ويعود تاريخ السينما في الجزائر إلى البدايات الأولى للسينما العالمية، فقد كانت الجزائر مسرحاً للسينماتوغراف منذ نشأته في أواخر القرن التاسع عشر، إذ كلف الأخوان لوميير المصور فيليكس مسغش بتصوير مشاهد من الجزائر، فكانت قائمة الأشرطة طويلة تم عرضها سنة 1897، ومنها “الجزائر”، “دعوة المؤذن”، و”ساحة الحكومة” و”الميناء” وكذلك “مشاهد من تلمسان”.
واستقطبت المناظر الجزائرية الكثير من المخرجين المشهورين في السينما الصامتة أمثال جاك فيدر وجان رنوار في عشرينات القرن الماضي، وبعد ذيوع السينما الناطقة في أوروبا صور جوليان دوفيفيه وكريستيان جاك فيلمين مهمين في الجزائر هما “غولغوطا” 1934 و”واحد من الكتيبة” 1937.
وبعد استقلال الجزائر اتسعت حركة السينما وحققت نجاحات مبهرة لعل أهمها فوز المخرج لخضر حامينا بجائزة أفضل عمل سينمائي في مهرجان كان عام 1966 عن فيلمه “ريح الأوراس”، وفوزه بالسعفة الذهبية عام 1975 عن فيلم “وقائع سنين الجمر”.