رئيس الوزراء القادم.. معايير الاختيار وأبرز الترشيحات
تقرير – آية إبراهيم
خلافاً عن ماسبق من حديث عن تشكيل حكومة والدفع برئيس مجلس وزراء لقيادتها ما بعد استقالة رئيس الوزراء السابق د.عبد الله حمدوك من منصبه، يجئ الحديث حول ذلك ما بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية مختلفاً لما للمرحلة من متطلبات يجب أن تتوفر في الشخصيات التي سيتم الدفع بها لقيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة وفقاً لمعايير ومواصفات يجب أن تكون دقيقة ومحددة.
حكومة مرتقبة:
من جديد كشفت تقارير صحافية وفقاً لمصادرها عن تشكيل وزاري مرتقب وإجراء مشاورات لاختيار رئيس وزراء مدني، وأكدت إلغاء وتقليص بعض الوزارات في التشكيل المرتقب، وقالت إن رئيس الحكومة المرتقب توكل له مسؤولية اختيار الوزراء.
وكانت (الأحداث) قد سبقت هذه التقارير بالكشف وفقاً لمصادرها الموثوقة عن أن الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها عقب تحرير ولاية الجزيرة من دنس مليشيا الدعم السريع المتمردة، وأن قرار مرتقب سيصدر من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بتعيين مالك عقار رئيساً للوزراء فضلاً عن أن تشكيل الجمعية التأسيسية الوطنية (البرلمان) سيتم من الكيانات والشخصيات الداعمة للجيش في معركة الكرامة.
نذر شر:
ويقول الأكاديمي والمحلل الاستراتيجي البروفيسور أحمد صباح الخير وهو أحد الشخصيات التي دفعت بها مجموعات ثورية لتولي رئاسة الوزراء في وقت سابق أن السودان يحتاج لرئيس وزراء وحكومة لإدارة عجلة البلاد خلال هذه المرحلة التي شبهها بالمرحلة الانتقالية والتي قال إنها يجب أن تُشكل الحكومة فيها من تكنوقراط ومستقلين والابتعاد عن الأحزاب.
وأعتبر صباح الخير لـ(الأحداث) أن أي اختيار لرئيس وزراء أو حكومة يتبع لحزب نذر شر قد يشعل مزيد من النيران، وقال يجب أن يكون الاختيار من مستقلين شرط أن يكونوا داعمين للخط الوطني والقوات المسلحة، وطالب بأن تكون الحكومة المقبلة رشيقة حتى لا ترهق كاهل البلاد بالمنصرفات وأن تهتم بمساعدة المتضررين من الحرب والسعي لحسمها والاهتمام بالاقتصاد ومعاش الناس، مؤكداً دعمه لخطوة دمج الوزارات.
أسماء مرشحة:
ومن بين الأسماء التي ترددت لتولي منصب رئيس الوزراء خلال الآونة الأخيرة والي ولاية الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة الذي نادت عدد من الأصوات بضرورة توليه المنصب مستندة على موقفه وصموده بولاية الخرطوم وأدائه لمهامه رغم الظروف التي تواجهها الولاية لكن هنالك من يستبعد الدفع بحمزة والاستغناء عنه من إدارة شؤون العاصمة باعتبار أنها في حوجة له، فيما برز إسم رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور كأحد أبرز أسماء قيادات الحركات المسلحة التي أوضحت موقفها من التمرد وأكدت دعمها للقوات المسلحة السودانية لكن ذلك لم يمنع من الحديث عن ضرورة الدفع بوزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم لتولي المنصب.
حكومة حرب:
الحديث عن مشاورات لاختيار رئيس وزراء تأتي في سياق الدعوة لإعلان حكومة حرب مناط بها إدارة الشأن الحكومي هكذا ابتدر المحلل السياسي مصعب محمد علي حديثه لـ(الأحداث)، مؤكداً أن البلاد في حاجة لحكومة رشيقة تقوم بمهام تعالج بها العديد من المشاكل التي تمر بها البلاد.
وأشار محمد علي إلى أن معايير الاختيار تتمثل في من لهم الكفاءة العالية والقدرة على العمل في ظل هذه الظروف، وتوقع أن يكون المرشح له خبرة كبيرة في العمل التنفيذي وسابق عمل في القطاع الحكومي مما سيسهل مهمته القادمة، وقال ليس هناك أسماء بعينها يمكن التكهن بالدفع بها لكنه توقع أن يكون رئيس الوزراء من الوزراء الحاليين يتم إعادة تعيينه في المنصب باعتبار أنه يجمع بين الخبرة السياسية والعمل الوزاري وفهمه لكثير من الملفات.