الأحداث – وكالات
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حكومة بنيامين نتنياهو تسير بسياساتها نحو الإبادة الجماعية وتوسيع رقعة الاحتلال، وأضاف في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة أن الممارسات الإسرائيلية الحالية لا تعكس سوى إصرار على تكريس العدوان، وتجاهل لكل القوانين الدولية والقرارات الأممية، محذراً من أن استمرار هذه السياسات سيقود المنطقة إلى انفجار واسع.
من جانبه اعتبر الرئيس الإيراني الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر عملاً إرهابياً صارخاً، يتجاوز كل الأعراف الدبلوماسية والإنسانية. وشدّد على أن هذا الاعتداء يبرهن على أن إسرائيل لم تعد تكتفي بممارساتها في الأراضي الفلسطينية، بل تسعى لتوسيع دائرة عدوانها إلى دول أخرى في المنطقة، وهو ما يستوجب رداً جماعياً حازماً.
من جهته طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يهيمن عليها اليمين المتطرف، لا يمكن أن تكون شريكاً في تحقيق الأمن أو الاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن استمرار الاحتلال وممارساته يقوّض أي فرصة لإحياء عملية السلام، ويجعل من التعايش والاستقرار هدفاً بعيد المنال ما لم يتحرك المجتمع الدولي بجدية.
في السياق قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن إسرائيل تمادت في الضفة الغربية عبر إجراءات غير شرعية تقوض حل الدولتين وتدمر فرص السلام العادل. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لم تكتفِ بذلك، بل تواصل تهديد أمن لبنان وسوريا، وها هي اليوم تعتدي على سيادة قطر وأمنها.
وقال الملك إن هذا العدوان يثبت أن “التهديد الإسرائيلي بلا حدود”، مؤكداً أن الرد العربي والإسلامي يجب أن يكون واضحاً، حاسماً ورادعاً.
كما حمّل المجتمع الدولي جزءاً كبيراً من المسؤولية، معتبراً أن إسرائيل تمارس هيمنتها لأنها اعتادت أن تكون فوق القانون بفضل صمت وتقصير القوى الدولية. ودعا الملك إلى مراجعة جادة وشاملة لكل أدوات العمل العربي والإسلامي المشترك لمواجهة هذه التهديدات.
بالمقابل اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الاعتداء الإسرائيلي على قطر يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي. وأوضح أن هذا الهجوم يبعث برسالة مدمرة، إذ إنه “يقتل عمداً فرص الحلول السلمية” ويقوّض كل الجهود الرامية لنزع فتيل الأزمات في المنطقة.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بارتكاب انتهاكات مستمرة في غزة والضفة الغربية، بل وصلت إلى حد التلويح بتغيير الحدود الدولية بالقوة، في سابقة تنذر بمخاطر جسيمة على النظام الدولي.
وأضاف السوداني أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية لم يعد مجرد خرق للقوانين، بل تحوّل إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة وتهديد مباشر للأمن الإقليمي بأسره.
