تقارير

خطاب البرهان بمناسبة العيد…  إعلان مرحلة جديدة

تقرير – آية إبراهيم

 

قطع رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الطريق أمام الحديث عن أي عودة لما قبل 15/ أبريل في إشارة إلى تاريخ اندلاع الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، مؤكداً عزمه على تطهير كل بقعة دنسها التمرد من أراضي البلاد وطرد من وصفهم بـ “الخونة والمتآمرين”.

 

لاءات ثلاث

 

ولم يكتفي البرهان بقطع الطريق أمام المليشيا المتمردة للعودة للوضعية التي كانت عليها ما قبل تمردها ليشمل حديثه رفض العودة لما قبل 25 أكتوبر 2021 وهو التاريخ الذي أطاح فيه بحكومة الفترة الانتقالية برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إضافة لرفض العودة لما قبل أبريل 2019 الذي شهد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير بعد ثورة شعبية، وقال البرهان ” الان معركة الكرامة معركة الوطن نقطة سطر جديد”.

 

حوجة وفاق

 

ودعا القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لمراجعة خطابه الأخير، ولفت إلى أن قضايا السودان لا يمكن حلها باللاءات وإنما بنعم للديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان لوقف الحرب وقبول الآخر.

وأكد عمر لـ ( الأحداث)  الحوجة إلى وفاق سياسي وحكومة كفاءات مدنية تبني وتعمر وتعوض الذين فقدوا أموالهم لا الشعارات التي تطيل أمد الصراع.

 

إغلاق باب

 

ويرى مراقبون أن أبرز ما تضمنه خطاب البرهان

ما جاء في ختامه بقوله (الآن فقط معركة الكرامة ، معركة الوطن، نقطة سطر جديد) وهو ما يعني إغلاق الباب أمام أي حديث عن التفاوض مع المليشيا المتمردة والعودة إلى منبر جدة والتركيز فقط على معركة الكرامة حتى الوصول إلى دحر آخر متمرد واستعادة الوطن خصوصاً وأن هنالك حديث من وقتِ لآخر حول استئناف مفاوضات جدة.

 

بناء جديد

 

بدوره يقول المحلل السياسي د. راشد التيجاني أن البرهان وجه خطابه للداخل من أجل البناء من جديد وفق التوجهات العامة.

وأشار التيجاني لـ (الأحداث) إلى أن خطاب البرهان إضافة لما شمله من رسائل للمؤتمر الوطني وقوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” فهو موجه لجميع السياسيين في ظل عدم تقبل الشعب السوداني للنخب السياسية وقال الشاهد إن البرهان يتلمس التوجهات العامة وكلما وقف موقف يرى ردة الفعل حوله وبناءً عليه يمكن أن يغيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى