الأحداث – ناهد أوشي
كشف الخبير الاقتصادي د. هيثم محمد فتحي خسائر الاقتصاد السوداني بعد عام من اندلاع الحرب والتي تجاوزت ال 100 مليار دولار، مع توقف 70% من النشاط الاقتصادي فى السودان.
وأكد فتحي في تصريح ل “الاحداث “تراجع الصادرات السودانية بنحو 60% مع اغلاق المطار الاهم وهو مطار الخرطوم، وتوقف العمل بمعظم الموانئ الجافة ونقاط التجارة الحدودية، مع اضطرابات سلاسل التوريد الناتجة عن الحرب مما أدى إلى تراجع عائدات الصادرات من العملات الصعبة حيث تراجع إنتاج السودان من الذهب من 18 طنًا إلى 2 طن فقط مما أفقد عائدات صادرات الذهب التي تعادل 50 % من الصادرات بقيمة 2 مليار دولار.
وكشف فتحي عن تعرض القطاع المصرفي لخسائر كبيرة تمثلت في نهب وسرقة وتدمير 100 فرع من المصارف العاملة في السودان، وبلغت نسبة الأموال المنهوبة أكثر من 38% فى مصارف العاصمة الخرطوم فقط.
وأضاف” لم يسلم بنك السودان المركزي من العمليات التخريبية وهو ما جعله يُعانى من نقص حاد في السيولة، فكثير من البنوك بدأت تُعانى من مشكلة إدارة ديونها بعدما تعرضت الشركات الكبرى التي اقترضت منها مبالغ كبيرة للتدمير والنهب، وهو ما جعل البنوك السودانية تواجه مشكلة في تحصيل هذه الديون مما يؤثر سلبا على القطاع المصرفي”.
وأشار الى وصول عدد النازحين إلى 10 ملايين و700 ألف شخص مما اعتبر أكبر نزوح في العالم.
وقطع بان الحرب تشكل عبئًا هائلًا على الاقتصاد السوداني حيث تسببت في تدهور البنية التحتية الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة وتفاقم الأمن الغذائي.
وتابع “ويتطلب استعادة النمو الاقتصادي واستقرار السودان جهودًا كبيرة لإعادة إعمار البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات، ودعم القطاعات الزراعية والصناعية”.