خبير يرسم خارطة طريق لإنعاش الجنيه السوداني

الأحداث – ناهد أوشي

رهن الخبير الاقتصادي عبد الله الرمادي تحسن قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية بالقضاء على المليشيا المتمردة التي دمرت القطاعات الإنتاجية بالبلاد. وقال في تصريح ل”الاحداث” إن استمرار تدني الجنيه بسبب تطاول أمد الحرب لأكثر من عام وأن الاستهداف الذي عانى منه السودان فيما يلي الوضع الأمني  كان استهدافاً يقصد به تدمير الطاقات الاقتصادية خاصة القدرات الإنتاجية وخلق الفوضي بهذه الصورة وعدم الاستقرار مع عدم الأمان والأمن في البلاد  مما يتسبب في عدم توفر المناخ الصالح للعملية الانتاجية، وأضاف “أول ما استهدف من التمرد بتوجيهات خارجية العمليات الإنتاجية والطاقة الإنتاجية للاقتصاد السوداني حتى يتعطل الإنتاج. وأكد الرمادي أن  الحرب تمثل هجمة على السودان لتعطيله أولاً وتدمير كل الطاقات حيث استهدفت المرافق الإنتاجية  على رأسها المنطقة الصناعية  الكبرى في بحري وكل المشروعات الإنتاجية حتى تتعطل القوى الإنتاجية، كما شمل التدمير المصانع التي تم تخريبها ونهب الخام في المخازن والعبث بالبنية التحتية حتى تتفاقم المشكلة بصورة أكبر، وهدمت الكباري والطرق وتدمير المرافق والمنشآت، مشيراً إلى أن التخريب كانت ممنهجاً ومدروساً بما يقود إلى عجز الاقتصاد عن توفير احتياجات البلاد ليزداد الاستيراد على حساب الإنتاج والصادر حيث  أصبح هناك عجز في سد الاحتياجات المحليه مما رفع الحاجة إلى الاستيراد من الخارج وهذا يجعل الطلب على العملات الأجنبية يزداد  في ظل ضعف قدرة الاقتصاد على الإنتاج والصادر للحصول على عملات أجنبية، وقال إن  الوضع ظل كما هو عليه إضعاف للاقتصاد وتمكيناً للقوى المتمردة.

وأكد مواصلة المليشيا المتمردة للتدمير والتخريب بعد انقضاء عام على الحرب.   واستحسن الرمادي بسالة القوات المسلحة، وقال إنها قد أبلت بلاءً حسنا في العمليات وقصم ظهر التمرد وتحقيق الانتصارات إلا أن الهجمة كانت بحجم لا يمكن تلافيه وتعويض الدمار في فترة وجيزة وما زالت القوات المسلحة مشغولة بتنظيف ما تبقى من الجيوب المتمردة، وقال إن الهجمة كانت كبيرة على الاقتصاد السوداني وتعطلت المرافق الإنتاجية لذا ما زال الوضع الاقتصادي  متأزماً وتزداد الحاجة للاستيراد، وحدث عجز في الحصول على العملات الأجنبية مقابل تعويض الإنتاج المحلي وما زال السودان يستورد كثير من الضروريات بجانب انعدام الأمن.

وقال “يجب القضاء أولاً على التفلتات الأمنية قبل محاولة إصلاح البنى التحتية لأنه ستطالها يد التدمير مرة أخرى،

مشدداً على ضرورة  القضاء على التمرد وبعدها ينتقل الاهتمام للنواحي الاقتصادية ومحاولة تعويض وترميم ما تم تدميره في مرافق الإنتاج. وقال” تدريجياً سترتفع العملية الإنتاجية ويزداد الإنتاج وبالتالي يقل الطلب على السلع المستوردة مما يؤدي إلى قلة الطلب على العملة الأجنبية ويقابله صادر من المنتجات المحلية بما يرفع قدرات البلاد على الحصول على العملات الأجنبية وبالتالي يحدث تصحيح للوضع بأن يكون الصادر أكثر من الوارد  وبالتالي تقل الحاجة إلى  العملات الأجنبية ويتحسن وضع الجنيه السوداني وينصلح الحال.

Exit mobile version