حكومة حميدتي… “تجميع نيالا”

خالد الفكي سليمان

مشروع حكومة تحالف تأسيس “تجميع نيالا”، والذي يتبناه متمردي الدعم السريع، جاعلاً محمد حمدان رئيسا وعبدالعزيز الحلو نائباً لحكومة مزعومة، يبدو جلياً أنه يجسد قصة الرجل الذى توفى سريرياً وأكد الاطباء ذلك إلا أن أهله يصرون على بقائه على قيد الحياة مع محاولات بائسة لنفخ الروح فى جسده الفاني.

حكومة حميدتي _الممول الرئيس_ والتي تُسمي تجملاً بـ” بتأسيس السودان الجديد”، ومساعٍ إلبسها زي القومية من خلال جلباب السلام الممزق وجلب الديمقراطية المفتري عليها لشعب نهبه وسرقه وشرده وأحتل منازله ذات “الحميدتي” من خلال عصاباته التى وثق أفرادها كافة جرائم القتل والسحل والنهب والسرقات لممتلكات ومقتنيات، بل حتي قوت (محمد أحمد) اليومي _ المواطن السوداني البسيط _ الذي يمتلك شاه وحيدة عرجاء كانت تسد رمق أبنائه الخُدج.

حكومة حميدتي تزعم حرصها علي جلب السلام والإستقرار للسودانيين وهي تمارس التنكيل والتجويع وأبشع الممارسات اللإ إنسانية بحق مواطن ( فاشر السلطان) وتضرب حصارها المتجاوز الـ500 يوم على العُزل من النساء والأطفال وكبار السن، لتضرب عرض الحائط بقيم السلام والقوانين والأعراف السودانية النبيلة، والعادات والتقاليد السمحاء لأهل دافور، ناهيك عن المبادئ الأخلاقية للقانون الانسانى الدولي.

حكومة حميدتي ولدت ميتة كـ” جنين مشوه” و “علبة صلصة”، منتهية الصلاحية، وبيدها ملف لأبشع الجرائم وإنتهاك حقوق الإنسان، والعقوبات الدولية بحق قادتها، والابتزاز السياسي ضد الوطن الذى دُمرت مؤسساته الوطنية علي (بكرة إبيها) المملوكة للشعب ومن عرقه شيدت وليس ملك حكومة، فهذه الحكومة “الحميدتية” وشركائها تسعي لفرض نفسها كشريك دولي، بتشكيل ضغط سياسي علي الحكومة الشرعية، رغم أن الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية أعلنوا رفضهم تشكيل اي حكومة موازية بالسودان.

حكومة حميدتي “تجميع نيالا”، تتوهم القدرة علي صناعة سلام زائف وهي قائمة على الشركاء المتشاكشون أصحاب المصالح وليس المبادئ، حكومة حاز الجنجويد النسبة الأعلى فيها وتركوا على مضض (الفتات) للحلو والهادي وحجر وبعض من قوى سياسية لا تملك قرارها وإرادتها لتقول قولها الفصل فى وجه حميدتي بأن هذه الحكومة تسير بلا ساقين وفى ظلام مضلهم وكاحل السواد، ولا أفق للمستقبل الموعود.

يقيني أنه بعد حين سيدرك الشركاء المتشاكشون ورطة حميدتي الذي يأمل ان يكون أباً لطفل لا هو بين ثنايا رحم والدته، أو من خارج الرحم بـ”الأنابيب”، فحكومة “تجميع نيالا”، أستغرقت وقتاً طويلاً لترضية الحلو وبعض من أطرافها بـ”القسمة الطيزي”، تحمل بذرة فنائها بين يديها، وإن استعانت بـ(المرتزقة) ميدانياً لتحقيق مكاسب عسكرية وإيجاد موازنات لن تكون، فمليشيات آل دقلو خصبت أرض دارفور وكردفان بدماء الأبرياء من أهل القرآن حيث، مقرها كم تزعم، وتجبرت على رجالات الإدارة الأهلية التاريخية كما فعلت مثالاً مع أمير (دار حمر).

Exit mobile version