الأحداث – ناهد أوشي
شهدت أسعار العملات الأجنبية قفزة كبيرة مقابل الجنيه السوداني الذي هوى إلى مستويات منخفضة.
وسجل سعر الدولار نحو 1550 جنيه للبيع، بينما وصل سعر الشراء إلى ما يقارب 1540 جنيهاً
وسجل الريال السعودي “السبت” حوالي 410.66 جنيهاً فيما واصل الدرهم الإماراتي الصعود إلى حدود 419.61 جنيه. ووصل الريال القطري إلى 421.91 جنيه، بينما قفز الريال العماني إلى 4052.63 جنيه. بينما سجل الجنيه المصري 33 جنيهاً سودانياً.
وتوقع خبراء اقتصاديون توالي تصاعد العملات الأجنبيه مقابل الجنيه السوداني مالم يتم إنهاء الحرب.
وتوقع الخبير الاقتصادي د. علي الله عبد الرازق علي الله ان يصل سعر تداول الدولار إلى 2 ألف جنيه خلال فترة وجيزة لتدني عمليات الإنتاج وتوقفها في بعض الولايات خاصة تلك التي تدور فيها المعارك فيها، وأكد في حديثه ل”الاحداث” أن تدهور الجنيه أحد إفرازات الحرب حيث أدت إلى تدهور كبير في قطاعات الإنتاج الحقيقية خاصة القطاع الصناعي الذي تعطلت أكثر من 70٪ من مصانعة وأصوله، بجانب تعطل مشروعات القطاع الزراعي مما دفع بتعويض نقص الإنتاج المحلي باستيراد السلع الضرورية والأساسية للمواطنين من الخارج الأمر الذي تسبب في زيادة الطلب على النقد الأجنبي لمقابلة احتياجات الاستيراد الضروري لبعض السلع
ووصف التدهور في قيمة العملة السودانية بالكارثي. وقال إنه مؤشر لدخول الاقتصادي السوداني مرحلة الانهيار الاقتصادي، الذي بدأت ملامحه تتضح جلياً هذه الفترة.
وطالب علي الله بنك السودان المركزي بالتدخل واتخاذ حزمة إجراءات وتدابير لمعالجة تدهور الجنيه من خلال التحكم في حجم الكتلة النقدية، بجانب اتخاذ تدابير أخرى غير التقليدية في إدارة السياسة النقدية.