القضارف – الأحداث نيوز
تشهد منطقة كسمور بولاية القضارف هذه الأيام تفلتا أمنيا واسعا.
وكشف مزارعون ان عددا كبيرا من أهالي المنطقة تغولوا على أجزاء متفرقة من اراضي المزاعين ودخلوا المشاريع الزراعية بصورة عشوائية ومخيفة في ظاهرة وصفوها بالغريبة من نوعها، متحدين كل السلطات الامنية، حيث يتم وضع أكوام من التراب أو كفرات السيارات حاجزين مساحات تتفاوت بين المائة والستمائة متر في بعض الأحيان داخل المشروع الواحد وفي بعض الأحيان يكون هناك دخول أكثر من شخص في المشروع مدعين أحقيتهم للأرض من اسلافهم الذين تنازلوا عنها وفق عقودات مر عليها مئات السنين، والجدير بالذكر أن هذه الأراضي يتم ملكيتها عن طريق عقد مع هيئة الزراعة الآلية تجدد كل 25 عاماً ويكون هناك تجديدا سنويا للعقد تدفع قيمته مع بداية كل عام أو تؤول ملكية هذه الأرض عن التنازل عبر توثيق رسمي.
وقال احد المزارعين ان المؤسف في الأمر أن بعد دخول هذه الأراضي واحتلالها يقوم هؤلاء الأشخاص بجمع المعلومات عن مالك الأرض ورقم تلفونه ومن ثم الاتصال به من اجل المساومة في وضع اشبه بمسألة السالف وفي حالة عدم الاستجابة يتم التهديد والوعيد بالضرر والسرقة وفي بعض الأحيان بالقتل. وقد توجه عدد ليس بالقليل من المزاعين لقسم شرطة الضواحي النورس – الجهة المسؤولة عن المنطقة – وأبدى مدير القسم ومنسوبيه همتهم العالية في التعاون مع المزاعين، وتم فتح بلاغات تعدي وتهديد لهم، واوصى بحصر بلاغات المزارعين في ملف خاص بهم ومن ثم رفعها لرئاسة شرطة الولاية حتى يتم النظر فيها ومن ثم تكوين لجنة أمنية لمعالجة مثل هذه الظواهر السالبة التي لا تمت لمجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية وعرفنا السوداني .
ويناشد مزارعو هذه المنطقة الحيوية المهمة رئيس مجلس السيادة ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو، ووالي الولايه بالتدخل السريع وحسم مثل هذه الفوضى التي تمس بأمن الوطن والمواطن والتي بدورها سوف تؤثر في افشال الموسم الزراعي لهذا العام 2023م.
وتقدم مزارعو منطقة كسمور بجزيل الشكر لمدير قسم شرطة الضواحي ومنسوبيه لتعاونهم الملحوظ مع المزارعين في هذا التطور الاجرامي الخطير.
الجدير بالذكر أن هذه المنطقة تسمى أيضا بالكيفة وكيلو 6 ولها عدة مسميات.