تقارير

ترتيبات ماقبل العاصفة.. مناوي يعلن بدء التحرك غرباً لتحرير دارفور 

تقرير – القسم السياسي

أعلن حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي، الأحد، عن بدء التحركات العسكرية باتجاه غرب السودان، مؤكداً أن الهدف هو استعادة السيادة وحماية مصالح المواطنين، وشدد على أن الخطوة تأتي في اطار الواجب الوطني، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب موقفاً حاسماُ لحماية وحدة البلاد ومنع إنهيار مؤسساتها.

قصف تجمعات :

وكان الجيش قد استبق اعلان بدء تحركاته بقصف جوي مستمر استهدف قطع طرق الامداد والتشوين وضرب التجمعات الكبيرة للمليشيا ومعسكراتها في مناطق عديدة بغرب وجنوب دارفور حيث تمتد طرق تهريب السلاح حيث اقامت المليشيا عدد من المعسكرات بغرض تعويض الفاقد الكبير في اعداد المقاتلين بعد معارك كردفان وضربات الطيران المستمرة لمعاقل المليشيا المتمردة. وكان الحديث المتواتر عن الاعداد لمعركة الكرامة الكبرى بدارفور قد تنامي في الفترة الأخيرة بينما يجري تحشيد قوات كبيرة للجيش والفصائل العسكرية المساندة له ونقلها إلى مناطق متقدمة في كردفان التي يعمل الجيش الان على وضع الترتيبات لخوض معارك كسر العظام تمهيدا لدخول دارفور وخوض معركة الكرامة الكبرى، ويقول عسكريون يتابعون الشأن العسكري إن الامور تأخذ منحى تاريخي في التعامل مع العمليات العسكرية إذ تمت خلال الفترة الماضية عمليات تدريب وتاهيل واسعة وتمت عمليات دعم لوجستي كبيرة تمهيدا لدخول أسلحة نوعية متطورة سيرى الناس اثرها خلال ما تبقى من معارك كردفان ومعارك دارفور التي ستنطلق على ما يبدو بالتزامن مع معارك كردفان.

جاهزية عالية :

يقول اللواء م صلاح محمد خالد إن تقديرات المعارك باتت واضحة والصورة الكلية اعتقد أنها أمام القيادة وصدور القرار بالتحرك غرباً يعني أن الجاهزية أصبحت عالية وهذا أمر جيد لان سلاح الطيران بما يقوم به الان في سماء دارفور من عمل مميز يفتح الطريق تماماً امام القوات للتقدم فقد ضرب سلاح الطيران خلال الفترة الماضية أماكن ذات حساسية عالية عسكرياً منها مراكز قيادة وسيطرة وخطوط امداد ومعسكرات تدريب وغيرها هذا عمل يمنح القوات أفضلية ويمكنها من التقدم وهي تعلم تماما طبيعة التعقيدات حولها ولديها معلومات كافية من خلال أجهزة الرصد والتتبع ومن خلال المعلومات التي توفرها عيون القوات هنا وهناك)، وتابع (بدء عمليات دارفور مع استمرار العمليات في كردفان امر جيد يمنع المليشيا من الفزع والتواصل مع بعضها البعض وينهكها تماما وهو امر مهم جدا واعتقد انه مع دخول الاسلحة النوعية والاعداد الكبيرة للمقاتلين التي اتجهت غرباً اعتقد ان المليشيا لا قدرة لها على مواجهة القوات التي اتجهت إلى هناك)، فيما أبدى الخبير العسكري ياسر سعد الدين تحفظات على ما قال إنها أمور يجب التعامل معها برؤية وعدم الاندفاع إلى  معركة دون الحصول على معلومات كافية، وامن ياسر على الدور الكبير الذي يلعبه سلاح الطيران حاليا في التجهيز للمعركة الكبري، وقال (المليشيا كانت هنا على بعد خمسمائة متر من منطقة كرري وعجزت عن دخولها واخرجت من الخرطوم كلها رغم انها ظلت تحتل أغلب الخرطوم لعامين)، وأضاف (العمل الاستخباراتي الكبير الذي تم بالاضافة لجهد الطيران والمقاتلين فيما بعد أثمر وجعل المليشيا تدفع ثمن وجودها في الخرطوم والان اعتقد أن الجيش يفعل معها الامر عينه وان اختلف ميدان المعركة واختلفت أسلحته لكن مايحدث هو أن الاعداد الحالي ربما كان الأضخم خلال فترة طويلة واعتقد أن المتوفر الان من مقاتلين وسلاح نوعي لو توفرت له معلومات محدثة بصورة يومية فالمليشيا ستعيش كابوس حقيقي بالنظر إلى  المتوفر لها والقادم نحوها).

قطع الامداد :

ويبدو من حديث مني اركو مناوي حاكم دارفور فإن مشاورات على مستوى عسكري عال توصلت إلى أهمية العمل على كل المحاور في توقيت واحد إذ دفع الجيش باعداد كبيرة جداً من المقاتلين والاليات اتجهت إلى  مناطق في كردفان ودارفور استعداداً لما اعلن عنه حاكم الاقليم مع استمرار عمليات القوات الجوية النوعية التي توزعت بين مدن غرب وجنوب وشمال دارفور ووصلت حتى المثلث الحدودي ومدينة الجنينة ونيالا من اجل قطع خطوط الامداد القادمة من جنوب ليبيا ومن شرق تشاد وهي خطوط امداد ظلت نشطة طوال فترة الحرب لنقل المرتزقة والاسلحة واجلاء الجرحي لعلاجهم في مستشفيات بالجنوب الليبي وبمدن تشاد وقطع خطوط الامداد عمل استراتيجي قبل الدخول في معارك تحرير دارفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى