الأحداث – رحاب عبدالله
حذرت منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي من الفشل المحدق بالموسم الزراعي الصيفي 2024م، موضحة أنه الموسم الزراعي الأهم في السودان.
ويمثل الفترة الزمنية التي يتعاظم فيها النشاط الزراعي وتبذل فيه الجهود لانتاج محاصيل الحبوب الرئيسة مثل الذرة والدخن والمحاصيل النقدية كالسمسم والفول السوداني والقطن وزهرة الشمس والبقوليات.
وأكدت أن الموسم الصيفي يعتبر المساهم الرئيس في تحقيق الأمن الغذائي وفي توفير العملات الأجنبية وهو المحرك للاقتصاد السوداني بتوفيره لفرص العمل وبتحريكه للصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي وفي توفيره للأعلاف للدواجن وتسمين الماشية وإنتاج الألبان.
وقالت منصة السودان للزراعة والأمن إن الموسم الصيفي 2024 يأتي والوطن يمر بظروف صعبة للغاية وبسبب الحرب هجر المزارعون قراهم ومزارعهم في معظم ولايات الغرب والخرطوم والجزيرة وتوقف إمداد المدخلات الزراعية بسبب توقف شركات القطاع الخاص بعد أن نهبت مخازنها وسرقت ممتلكاتها، وأحجمت البنوك عن توفير التمويل بسبب توقف نشاطات أغلبها فضلا عن تقلص دور الحكومة الاتحادية بسبب الأوضاع الأمنية بالخرطوم والولايات وضعف دورها، وأشارت إلى تسبب قفل الطرق وارتفاع أسعار الترحيل في إضعاف قدرة المنتجين على شراء المدخلات خاصة الكيماويات الزراعية والبذور والأسمدة وكذلك الخيش، مشيرة إلى توفير الشركات العالمية الكبرى عبر وكلائها المحليين خيارات مختلفة لأحدث الكيماويات الزراعية مثل مبيدات الحشائش والحشرات والمعفرات وفق ضوابط صارمة من وزارة الزراعة الاتحادية بجانب أن القطاع الخاص يوفر أيضا المدخلات الرأسمالية مثل الجرارات والمعدات الزراعية المختلفة فضلا عن أن هناك آلية معتمدة عالميا لسلاسل إمداد المدخلات الزراعية تنظم التمويل والتصنيع والترحيل والمناولة والتخزين لهذه المدخلات وهناك جداول مرتبطة بقيد زمني يحتم التقيد به للتأكد من وصول المدخلات قبل بداية الموسم الزراعي وترحيلها لمناطق الإنتاج ليتم استلامها هناك قبل بداية الموسم الصيفي. وشددت منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي على ضرورة الاهتمام بإنجاح الموسم الزراعي الصيفي، وقالت “هو هم كل شركاء الإنتاج من مزارعين بتنظيماتهم المختلفة ومن القطاع الخاص ومن القطاع الحكومي الذي ينظم لجان غرف إنجاح الموسم في كل الولايات وكل مناطق الإنتاج، كذلك يقوم القطاع الخاص من موفري مدخلات ومقدمي خدمات ووكلاء شركات الوقود وتنشط المناطق الصناعية في مناطق الإنتاج الزراعي في أعمال صيانة الجرارات والمعدات الزراعية وتجهيزها للدخول للموسم، وتنشط قبل الموسم حركة الأسواق لتوفير متطلبات الزراعة والمزارعين من مؤن غذائية وتشوين وترحيل لمواقع الإنتاج خاصة النائية منها”.
