راشد عبدالرحيم
تحالف الدعم السريع و صمود (قحت) هو تحالف قائم على الطمع في المال و السلطة و السعي لحكم فشلوا فيه.
مصلحة السودان و الشعارات التي يطرحونها من عينة لا للحرب و الدعوة للديمقراطية و المدنية ما هي إلا وسائل لتوصلهم للكراسي.
هو تحالف كل طرف فيه يطمع و يكيد للآخر و يسعى غايته في استغلاله و إذا نال ما يريد و شبع منه انقلب عليه بالاساءة و كشف الأسرار المشتركة الغنية بكل خبيث و مكروه.
يسهل على كل طرف الإنقلاب علي الآخر لأن العلاقة بينهما أساسها و غايتها المنفعة، إذا تحققت تعاونوا و إذا فشلت إنقلبوا علي بعضهم البعض .
عندما فضح كيكل القيادي في قحت خالد عمر “سلك” لم يتأخر المتحدث باسم التمرد الربيع عبد المنعم من القول إنه كان شاهدا علي تهنئة سلك لكيكل بدخول قوات التمرد لمدينة مدني.
العلاقة بين الطرفين غنية بالخيانة و كم من عملية شراء قام بها التمرد لقيادات في صمود ؟ واحدة منها ما كشفه المتحدث باسم حميدتي يوسف عزت من أن القيادي بصمود عثمان إسحاق هو مسؤول الحرية و التغيير بمكتب قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو.
في تلاسن مشهور بينهما قال حميدتي معلقاً على حديث لمحمد الفكي المشهور بفكي منقة (قالوا نحن خصمنا من رصيدهم السياسي إنت القوة لقيتها وين؟ القوة دي ما أديناك ليها نحن) .
من الاسماء التي تتحدث باسم الدعم السريع الفاضل منصور الذي كان يعمل في مكتب المسؤول عن أموال التمرد و شقيق حميدتي القوني دقلو، و له أحاديث متعددة في كشف الأموال التي دفعت من التمرد لقادة في صمود و التي تتسع من دفع قيمة التأشيرات إلي إيجار الشقق و المشروبات (الروحية).
هددت قوة محاربة منهم بالإنسلاخ ما لم يتم علاج قائدهم المسمي (بالليبي) خارج السودان و الذي أصيب في الفاشر. أسوة ببقية القادة فتم القبض عليه و تهديده و عرضه في مقطع و قد بترت رجليه و قال إن عبد الرحيم دقلو تعهد بكل تكاليف علاجه بالخارج و لكنه يفضل العلاج (بالقرض) .
هذا هو الدعم السريع الذي يريد أن يستولي علي السلطة بقوة السلاح و هذه هي صمود التي تريد أن تكون هي مَن يدير شأن السياسة في السودان .
مجموعتان تفتقران للقليل من خصال الشهامة و الإنسانية التي تكفيانهما للوصول للسلطة.
تحالف ليس غريبا عليه أن يشتري الجنود من زعماء القبائل و المرتزقة من دول الجوار .
تحالف ليس له من حياء و هو يقبل السلاح لقتل مواطنيه و يقبل الأموال لبيع وطنه و من يهن يسهل الهوان عليه .
